" دمي نجماوي، كلو يهون كرامة النجمة"، كلمات قالها رغم الوجع الشاب علي حطيط الذي سقط في أول من أمس الأحد عن مدرج ملعب السلام زغرتا أثناء حضوره مباراة جمعت الفريق الاخير مع النادي الذي انضم الى صفوف مشجعيه" حتى قبل ان يبصر النور على هذه الأرض" بحسب توصيفه.

ابن بلدة الدوير قصد زغرتا من منطقة حارة حريك حيث يسكن، متحمساً لمشاهدة المباراة، لكن وقع ما لم يكن في الحسبان، اذ قبل ان يطلق الحكم صافرته معلنا بدء الشوط الاول، سقط علي عن علو نحو 5 امتار، وبحسب ما شرحه قريبه وئام الذي كان برفقته" تسلق حطيط لوحاً ظنه مصنوعاً من الاترنيت ليجلس على حافة مرتفعة، وإذ به يتحطم ليتبين انه مصنوع من البلاستيك، سقط علي على المدرج مضرجاً بدمائه ليغيب بعد وقت قليل عن الوعي". واشار علي "على الرغم من اني لم اكن بوعيي، إلا أنني كنت اسأل عن نتيجة المباراة بحسب ما أطلعني أصدقائي".

كسور متفرقة

حطيط (40 عاما) الوالد لولدين، يرقد الآن في مستشفى الساحل بعدما تم نقله في الامس من مستشفى زغرتا، وهو يحمد الله على ما اصابه، وأنه لم يصطحب ابنه معه كما كان ينوي، شارحا لـ"النهار" "سوء الاحوال الجوية دفعني الى العدول عن هذه الفكرة". يحتاج علي الى الخضوع لعدة عمليات بعدما اصيب كما قال محامي نادي النجمة لـ"النهار" محمد عراجي "بكسور في رجله وكتفه واسفل ظهره وحوضه، اضافة الى جروح في رأسه". وأشار إلى أن "رئيس نادي النجمة اسعد صقال تواصل مع ادارة مستشفى زغرتا في الامس لتسهيل امور حطيط الذي رافقه مشكورا رئيس نادي السلام زغرتا الاب اسطفان فرنجية وبقي معه الى ما بعد منتصف الليل، أي إلى حين تأمين نقله الى مستشفى في بيروت"، واضاف "اليوم سيتوجه اعضاء من النادي لزيارة حطيط للاطمئنان عليه ومتابعة آخر مستجدات وضعه الصحي".


تهكّم واستفهام

ما حصل مع حطيط يطرح قضية السلامة العامة في ملاعب كرة القدم. "النهار" حاولت التواصل مع عضو الاتحاد اللبناني لكرة القدم ورئيس لجنة الملاعب موسى مكي، من دون نجاح، عندها تواصلنا مع مصدر مطلع على الموضوع رفض الكشف عن اسمه حيث قال متهكماً "عن اي سلامة عامة تسألون؟ هل يوجد صيانه في الملاعب؟ هل فيها اي امر مطابق للمواصفات؟ عن ماذا وماذا سنتكلم؟ عن "الدرابزين" المكسور او الحديد البارز الذي إن أصاب شخصاً قد يتسبب بقتله؟ اسألوا عن ارض الملاعب التي تصلح لزراعة البطاطا وليس للعب".

واضاف "منذ كأس آسيا أنشئ اربعة ملاعب صرف عليها مبالغ طائلة من دون صيانتها، عدا ملعب صيدا الذي ينال اهتمام البلدية، لكن بشكل عام كل المرافق التابعة للمنشآت الرياضية من حمامات وغرف اجتماعات وغيرها من دون صيانة، هذه المنشآت يوجد مجالس ادارة مسؤولة عنها اين هي؟ وـين دور وزارة الشباب والرياضة؟ باختصار يذهب المشجع الى الملعب معتمدا فقط على الله الحامي".