أكثر من 400 مدني جراء الغارات الجوية والقصف الذي يشنه النظام السوري على الغوطة الشرقية، واستمرار هذه الأزمة قد يكون مقبرة للأمم المتحدة
 

بعد خمسة أيّام من القتل والدمار بسبب الغارات الجوية والقصف العنيف الذي يشنه النظام السوري على الغوطة الشرقية، آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، وصل عدد الضحايا المدنيين إلى أكثر من 400 مدني بينهم أطفال، إذ أوضح المرصد السوري أنّ "403 مدنيين قتلوا في خمسة أيام من الغارات الجوية والقصف المدفعي الكثيف، وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إنّ 46 مدنياً على الأقل قتلوا يوم أمس الخميس فقط".
ومنذ يوم الأحد، يستهدف النظام السوري الغوطة الشرقية التي يحاصرها منذ 2013 بحملة قصف كثيف مع مؤشرات على هجوم بري وشيك تستعد له القوات الحكومية.
 وبدورها طالبت بعض الأصوات في المجتمع الدولي بوقف التصعيد، فيما توالت بيانات منظمات غير حكومية منددة بوحشية القصف الذي استهدف منشآت طبية.
وفي هذا السياق، بدأ مجلس الأمن اليوم الخميس، جلسة طارئة لبحث الوضع الإنساني المتردي في المنطقة.
ومن جهتها نفت روسيا، اتفاقاً في مجلس الأمن على وقف لإطلاق النار في سوريا يستمر ثلاثين يوماً، بهدف السماح بإيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء الجرحى.
واقترح السفير الروسي، فاسيلي نيبينزيا، تعديلات على مشروع قرار تتمّ مناقشته في مجلس الأمن منذ نحو أسبوعين على وقع استمرار الهجوم الذي تشنه قوات النظام السوري على الغوطة الشرقية.
واعتبر المندوب الفرنسي في الكلمة التي ألقاها خلال مناقشة القرار، الذي قدمته الكويت والسويد، أن استمرار أزمة الغوطة قد يكون "مقبرة للأمم المتحدة".