ما زالت معدلات وفاة الأطفال حديثي الولادة مرتفعة على المستوى الدولي، وخاصة في الدول الأفقر، فالأطفال الذين يولدون في اليابان وأيسلندا وسنغافورة لديهم فرصة أفضل في البقاء على قيد الحياة من حديثي الولادة في باكستان وجمهورية أفريقيا الوسطى وأفغانستان
 
"أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، إن سبعة آلاف طفل حديث الولادة يموتون يوميًا، خاصة في الدول التي تُصنف في فئة البلدان النامية، وأضافت المنظمة في تقرير لها أن أعلى معدلات الوفاة بين الأطفال الحديثي الولادة هي في باكستان وأفغانستان والبلدان الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، ولفتت إلى أن 2.6 مليون طفل حديث الولادة في أنحاء العالم كل عام لا يستطيعون البقاء على قيد الحياة في الشهر الأول من حياتهم، وأفادت أنه رغم خفض عدد الوفيات بين الأطفال دون الخامسة من العمر خلال النصف الأول من العام الماضي إلى أكثر من النصف، فإنه لم يحدث تقدم مماثل على الصعيد العالمي من أجل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن شهر، وأضافت أن الكثير من هذه الوفيات كان يمكن منعها، ووفق تقرير المنظمة إن المواليد الجدد لا يموتون لأسباب طبية، وإنما لأن أسرهم فقيرة جدًا أو مهمشة بشكل لا يساعدها على الوصول إلى الرعاية".
 
فما أسباب موت الرضع؟ كيف نحميهم؟ ما هي مسؤوليات الحكومات والمنظمات الدولية والجمعيات في حماية الأطفال؟
 
أسباب وفاة الرضع في البلدان النامية
- تعقيدات بسبب الولادة المبكرة أو أثناء الوضع.
- التهاب السحايا، التهابات الإنتان (حالة مرضية خطيرة عند الإنسان تتميز بتفاعل التهابي معمم نتيجة عدوى جرثومية وظهور جراثيم ونواتج استقلابها في الدم والأنسجة، مما يؤدي إلى تعفن الدم).
- الولادة المبكرة، والمضاعفات التي تحدث أثناء الولادة.
- عدم وصول العلاج والغذاء إلى الأمهات والأطفال الذين يحتاجوها بسبب عيش هذه الأسر في المناطق الأشد حرمانًا وتعاني من أقسى الظروف. 
- سوء التغذية يسهم في وقوع أكثر من نصف وفيات الأطفال.
- الإصابة بأمراض مثل الالتهاب الرئوي والإسهال والملاريا والحصبة وفيروس الأيدز بسبب سوء التغذية.
- عدم توفير خدمات الولادة المأمونة عند الولادة وخدمات الرعاية الفعالة في الفترة المحيطة به.
- تتسبّب حالات الولادة المبتسرة (الولادة المبكرة) والإختناق عند الميلاد وأنواع العدوى في معظم وفيات الولدان.
- يزداد تعرض الأطفال لخطر الموت قبل سن الخامسة إذا كانوا مولودين في مناطق ريفية، وفي أسر فقيرة، أو من أم محرومة من التعليم الأساسي.
 
 
كيف نحميهم؟
- بإمكان الأم قبل الولادة، أن تزيد من حظوظ طفلها في البقاء على قيد الحياة وتمتعه بصحة جيدة وذلك بإستشارة المتخصّصين في الفترة السابقة للولادة وتأمين لها التغذية اللازمة خلال فترة الحمل.
- إنّ حظوظ الطفل في البقاء على قيد الحياة ترتفع بشكل كبير أثناء الولادة عندما تتم الولادة بمساعدة قابلة ماهرة في البلدان الفقيرة، وتقديم خدمات الرعاية الأساسية بعد الولادة، منها:
1- التأكّد من قدرة الرضيع على التنفس.
2- الشروع، فوراً، في إرضاعه طبيعيًا والإقتصار على ذلك في تغذيته.
3- والحفاظ على دفئه، وغيرها...
- يمثّل الأسبوع الأوّل من الولادة أكثر الفترات أهمية فيما يخص صحة المولود وحياته، ولا بدّ خلال ذلك الأسبوع، من متابعة الأحوال الصحية للأمهات وأطفالهن من أجل وقايتهم من الأمراض وعلاجهم منها.
- الكشف عن الأمراض التي تصيب الأطفال وعلاجها، إذ يمكن أن يُصاب الرضيع بمرض شديد ويتوفى بسرعة إذا لم يُكشف مرضه ولم يُقدم له العلاج المناسب، ولا بدّ من أخذ الرضّع المرضى على الفور إلى أحد مقدمي الرعاية الصحية المدرّبين.
- ترجع أكثر من نصف وفيات الأطفال دون سن الخامسة إلى أمراض يمكن الوقاية منها ويمكن معالجتها من خلال تدخلات بسيطة وميسورة التكلفة، ويجب تقوية النظم الصحية لكي تقدم مثل هذه التدخلات لجميع الأطفال على إنقاذ حياة الكثير من الصغار.
 
 
مسؤوليات الحكومات والمنظمات الدولية والجمعيات في حماية الأطفال
- رفع مستوى التعليم من خلال مشاريع تطوير المناهج التعليمية، وتقديم الدورات التدريبية للأطفال. 
- مراقبة نمو الأطفال وتغذيتهم من خلال نشر برامج الغذاء الصحي. 
- العناية بالأطفال الذين يعانون من الظروف الصعبة، كالتشرد، والإعاقة، والعمل من أجل دمجهم في مجتمعاتهم. 
- تعزيز المساواة بين الأطفال من كلا الجنسين. 
- القضاء على ظاهرة الفقر، والجوع، بين الأطفال. 
- تحسين الوضع الصحي للأطفال، والعمل على تقليل الوفيات بينهم. 
- تحسين صحة الحوامل من خلال المشاريع التثقيفية، وذلك ضمن الرعاية الصحية للأطفال قبل الولادة لضمان إنجاب مواليد يتمتعون بصحة جيدة.
- محاربة فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).