يتكلم اليوم الحريري في ذكرى إغتيال الرئيس رفيق الحريري
 

تحل اليوم الذكرى ال 13 لجريمة إغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.

تأتي الذكرى في وقت عصيب يشهده لبنان والمنطقة , حيث الحروب منتشرة في دول الجوار والتهديدات الإسرائيلية مستمرة للبنان ومياهه ونفطه.
وسيكون للرئيس سعد الحريري كلمة عند الرابعة بعد الظهر في البيال , من المتوقع أن تكون شاملة لمختلف المواضيع السياسية وفي طليعتها الإنتخابات والمحكمة الدولية.
ومن غير المؤكد حتى الآن إذا ما كان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب سامي جميل سيحضران الإحتفال أو سيكتفيان بإرسال وفود تمثيلية.
وأكدت كتلة "المستقبل" في بيان بعد اجتماعها الدوري "التمسك بنهج وخط وتوجهات شهيدنا الكبير ​رفيق الحريري​ وباقي شهداء انتفاضة الاستقلال الرائدة في المنطقة مع استمرار التأكيد والإصرار على دعم المحكمة الخاصة بلبنان من اجل كشف الحقيقة واحقاق العدالة وتكريس مبدأ عدم افلات المجرمين من العقاب".
وشددت على "أهمية ما عمل الحريري من اجله وكافح في سبيله واستشهد ورفاقه الأبرار من أجله، وهي استقلال وعروبة لبنان وحريته وسيادته الكاملة على ارضه ووحدته الوطنية وسلمه الأهلي وتماسك صيغته الفريدة في العيش المشترك الإسلامي المسيحي والحفاظ على ​اتفاق الطائف​ واستكمال تطبيقه والالتزام ب​الدستور​ واحكام القانون واحترام حقوق الإنسان وكذلك في العمل على تعزيز علاقات لبنان العربية والدولية واحترامه للقوانين والمواثيق الدولية."
وأكدت على دعمها لرئيس الحكومة ​سعد الحريري​ ووقوفها إلى جانبه في المحافظة على إرث رفيق الحريري وفي دفاعه عن حرية لبنان واستقلاله وسيادته وعروبته ونهوضه الاقتصادي والاجتماعي وفي تصديه للاعتداءات والتهديدات الإسرائيلية.
وأشار رئيس اللقاء الديمقراطي النائب ​وليد جنبلاط​ بعد لقائه رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ إلى انه "اليوم عشية ​14 آذار​ الذي اغتيل فيه رئيس الحكومة الراحل ​رفيق الحريري​ ولاحقا كانت دوامة الدم التي ذهب ضحيتها خيرة الساسة والصحافيين والنواب ورجال الفكر لكن اذا استعرضنا هذا الماضي المخيف نرى انه صمدنا، ومع هذا كله شعار رئيس الحكومة سعد الحريري والذي هو شعار الاستقرار تغلب على شعارات الفوضى وسرنا معه، صحيح انه كنا نختلف لكن في النهاية شعار الاستقرار هو الذي يجب ان يبقى".
ورأى انه "لا بد في يوم ما ان تتحقق العدالة لذلك هذه العلاقة وإن مرت ببعض التموجات تبقى علاقة ثابتة بأساسها مبنية على ارض صلبة أرض الحرية والتنوع والاستثقرار ولا بد ان يصل ​لبنان​ يوما إلى السيادة الكاملة والاستقرار الكامل".
ولفت رئيس الحكومة سعد الحريري الى ان من واجب الحكومة خدمة المواطنين، مؤكدا ان «التنظير ليس من عملي ومهامي، واجبي هو تأمين الخدمات للمواطن وتوفير حاجاته المطلوبة».
أطلق أمس في السراي مشروع «الألياف البصرية على جميع الأراضي اللبنانية»، بدعوة من وزير الاتصالات جمال الجراح، برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وحضوره ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، رئيسة لجنة التربية النيابية بهية الحريري، عضو كتلة المستقبل النائب عاطف مجدلاني، المدير العام لهيئة «أوجيرو» عماد كريدية، وعدد من مديري ورؤساء الوحدات والقطاعات في «أوجيرو».
خلال اللقاء، أكد كريدية ان «الالياف الضوئية ستعطينا امكانية الوصول الى كل بيت ومؤسسة والى كل مستخدمي الانترنت»، واشار الى ان «المشروع يعتمد على ما بين 5000 الى 7000 خزانة ذكية تسمح للسنترال ان يقترب اكثر من المستخدمين ويسرع عمل الانترنت».
اضاف: «ان مشروع المستقبل هو بين 11000 الى 15000 كيلومتر من الالياف الضوئية موزعة على الاراضي اللبنانية بالاضافة الى الاف فرص العمل والوصول الى سرعة 50 mbs، وسيكون له ايرادات هائلة على الناتج القومي وركيزة من ركائز الاقتصاد الوطني».
من جهته، قال الوزير جمال الجراح: «اننا نعيش الآن في عالم يعتمد كليا في جميع جوانبه الاقتصادية والمالية والاجتماعية والأمنية على توفر الاتصالات وكفاءتها وسرعتها. هذا ما أهمل لسنوات وسنوات حتى تراجع قطاع الاتصالات بجوانبه كافة، من سنترالات وشبكات وانترنت الى أدنى مستوى.
لكن نهج الحداثة وإرادة البناء والتطوير والتقدم، لم يستطيعوا أن يقتلوها فينا أو يوقفوها أو يحدوا منها لأنها متجذّرة فينا. فهدفنا ونهجنا وايماننا، هو هدف ونهج وايمان كل مواطن لبناني وكل شاب مبدع ومتفوق ومؤمن مثلنا بلبنان وطنا للحياة والابداع والازدهار.
في سياق آخر , لفت وزير الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​​، إلى "أنّني آتي إليكم من بلدي الصغير ​لبنان​ وهو البلد الأوّل في المنطقة الّذي هزم إرهاب تنظيم داعش"، مركّزاً على أنّ "هزيمة داعش على يد لبنان قامت على ثلاثة مرتكزات: جيش وطني ومجتمع متنوّع ومعتدل و​سياسة​ عامّة إستباقية ناجحة في تفكيك الخلايا الإرهابية".
وأشار باسيل في كلمة له خلال اجتماع دول التحالف ضدّ الإرهاب في ​الكويت إلى أنّ "جيشنا استطاع أن يحرّر الأرض بمساعدة شعب مقاوم اعتاد أن يدحر كلّ معتد، ونناشدكم المشاركة والمساعدة في مؤتمر روما 2 في الخامس عشر من آذار وهو مُخصّص لدعم جيشنا وقوانا الأمنية"، موضحاً أنّ "مجتمعنا المتنوّع والمعتدل يرفض طبيعيّاً الأحادية والتطرف ويقضي على جرثومة الإرهاب كونه يشكّل النموذج المضاد لداعش".
وأعلن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أنّه تعهد لوفد اتحاد النقل البري "تنفيذ كل المطالب والقرارات المتعلقة بصلاحيات وزارة الداخلية"، وأنّه "ملتزم بتنفيذها تحت سقف القانون، أيا كانت طبيعة هذه القرارات وأيّا كانت طبيعة هذه المطالبات".
وأكد أن "90 في المئة من المطالبات هي محقة وضرورية لمسيرة كل الناس ولقطاع النقل البري وللاتحاد العمالي العام في لبنان". وتمنى المشنوق "على الاتحاد التمهل في الاضراب حتى ما بعد يوم الجمعة المقبل، تاريخ انعقاد اجتماع اللجنة الوزارية المخصصة لبحث هذه المطالب".
وقد وافق رئيس إتحاد النقل البرّي في لبنان بسام طليس على تأجيل الإضراب "لأنّ "اتحاد النقل البري لا يهوى الاضرابات والاعتصامات خصوصا في الظروف التي يمر بها البلد ومنطقة الجنوب تحديدا، وذلك بعد تمنٍّ من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وجلسة اليوم مع الوزير المشنوق كانت مثمرة لجهة التزامه بتطبيق كل المطالب تحت سقف القانون التي تهم السائقين خصوصا واللبنانيين عموما".
واوضح أنّ "اللقاء يوم الجمعة مع رئيس الحكومة سعد الحريري ومع اللجنة الوزارية المخصصة لدرس مطالب اتحاد النقل البري سيعقد لمتابعة تفاصيل بنود الاتفاق خارج نطاق وزارة الداخلية".
وتمنّى طليس "على السائقين التمهل في تنفيذ الاضراب لما بعد الخميس لحين استكمال الاتفاق مع اللجنة الوزارية لأننا معنيون بالبلد، وبما يقوله منطق العقل والأخلاق، ومنطلق أكل العنب وليس قتل الناطور، وفي حال لم يتم تنفيذ مطالبنا فلكلّ حادث حديث".
من جهته، شكر رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر "الوزير المشنوق على حسن التعاون المثمر الذي أدّى الى تأجيل الاضراب، ونشكر كذلك وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس"، وأضاف: "العلاج جاء متكاملا، ونرجو أن يخرج اجتماع الجمعة مع دولة الرئيس الحريري واللجنة الوزارية المعنية بالخير والنفع على الجميع، بحيث يتداعى الاتحاد العمالي العام الى اجتماع مطلع الاسبوع المقبل لتقرير ما يراه مناسبا".
واشار ​تيمور جنبلاط​ في تصريح على وسائل التواصل الاجتماعي، الى ان حسن سير ​المؤسسات الدستورية​ وآلياتها كإقرار موازنة عام 2018 تبقى الرسالة الأفضل التي تحملها الحكومة الى باريس، وللمجلس النيابي تحديد المصلحة العليا للبنانيين وترشيد الإنفاق قبل اي شيء، فالوضع المالي لا يحتمل تراخياً اكثر فيما العجز المقترح لعام 2018 يمثل حوالي الـ50٪ من ​الموازنة​.
ويزور غدا لبنان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بعد زيارة قام بها مساعده دايفيد ساترفيلد .
 
 
عربيا و إقليميا : 
 
أكد وزير الدفاع ال​إسرائيل​ي ​أفيغدور ليبرمان​ أن "إسرائيل تصرفت بحزم خلال الاشتباك العسكري الأخير مع ​سوريا​"، مشيراً الى أنه "ليس هناك قيود، ولا نقبل بأي قيود، لقد تصرفنا بحزم ورددنا على جميع الاستفزازات، وسنستمر في الدفاع عن مصالحنا الأمنية الحيوية".
وأعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق إغاثة الطوارئ مارك لوكوك عن "ترحيب المنظمة بتعهد ​السعودية​ و​الإمارات​ تقديم مبلغ مليار دولار لدعم العمل الإنساني في ​اليمن​، فضلًا عن التزامهما بتوفير مبلغ إضافي يصل إلى 500 مليون دولار من المانحين الآخرين في المنطقة".
وأشار لوكوك، في تصريح له، الى أن"السعودية والإمارات وافقتا مع ​الأمم المتحدة​ على طرق تحويل مبلغ 930 مليون دولار وذلك بحلول 31 آذار المقبل لدعم خطة العمل الإنساني في اليمن للعام الحالي 2018"، مشدداً على "الاتفاق مع الدولتين على أن الأموال ستستخدم للاحتياجات الأساسية فقط".
وأكد وزير الخارجية الفلسطيني، ​رياض المالكي​، أنه "لا يمكن للولايات المتحدة أن تلعب دور الوسيط الوحيد في عملية السلام ولكن مع ذلك لا نستطيع إقصاء واشنطن بالكامل من الوساطة"، مشدداً على "استعداد الفلسطينيين لمفاوضات مباشرة مع ال​إسرائيل​يين".
وأوضح أن "تبني الإدارة الأميركية وجهة النظر الإسرائيلية جعلها تتحول من طرف محايد إلى طرف منحاز"، مشيرا إلى أن "هذا الدور يمكن أن تلعبه روسيا".
 
 
دوليا :
 
حذرت وزارة الدفاع ال​باكستان​ية، ​الهند​ من "الرد بالمثل عقب الهجوم الذي استهدف معسكرًا للجيش في جامو و​كشمير​، الجزء الخاضع لسيطرة الهند من الإقليم المتنازع عليه بين البلدين"، مؤكدةً أن "باكستان ستردّ بالمثل على أي اعتداء هندي محتمل".
وفي بيان لها، لفتت الدفاع الباكستانية إلى أن "أي عدوان من الجانب الهندي، أو سوء تقدير استراتيجي أو اعتداء بصرف النظر عن حجمه، أو شكله أو مكانه، لن يترك دون عقاب، وسيرد عليه بالمثل وبما هو مناسب".
وكانت وزيرة الدفاع الهندية نيرمالا سيثارامان قد هدّدت باكستان، بأنّها "ستدفع ثمن الهجوم العنيف الّذي شنّه مسلحون على معسكر للجيش الهندي في كشمير الشمالية، كاشفةً أنّ "​الجيش الهندي​ لديه أدلة على تحريك الإرهابيين من باكستان".
وأسفر الهجوم المسلح عن مقتل 6 جنود ووالد جندي وإصابة 10 أشخاص بينهم نساء وأطفال. وأشار مسؤولون إلى أنّ المهاجمين من جماعة "جيش محمد" الّتي تتّخذ من باكستان مقرّاً لها.
ورفضت باكستان من جهتها المزاعم الهندية، ولفتت ​وزارة الخارجية الباكستانية​ في بيان لها، إلى أنّ "الهند تحاول صرف الإنتباه عن إرهاب الدولة الّذي تمارسه في كشمير".
وبرر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الثلاثاء الخفض الكبير في ميزانية الدبلوماسية الأميركية الذي اقترحته إدارة دونالد ترامب متهماً الحكومة الديمقراطية السابقة بزيادة ميزانية الوزارة بشكل مبالغ فيه.
واقترحت إدارة ترامب للسنة المالية 2019 الاثنين 39,3 مليار دولار لوزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية. وهذا المقترح فرصه قليلة في المرور في الكونغرس كما حال ميزانية 2018.
وللمقارنة فإن ادارة الرئيس السابق باراك أوباما كانت حددت العام 2017 نفقات الخارجية بـ 55,6 مليار دولار.
ولفت تيلرسون في تصريحات خلال زيارته الكويت الى أن الميزانية المقترحة للخارجية "تشكل ببساطة عودة الى مستويات كانت قائمة قبل أن تزيدها الادارة السابقة بشكل كبير".
وأضاف "عليّ أن أقول لكم إني حين وصلت الى الخارجية، لاحظت أنها بصراحة غير قادرة على انفاق الموارد بالكامل".
ولذا، فان خفض الميزانية بالنسبة إليه دليل "انضباط" حتى يتم إنفاق أموال دافعي الضرائب بشكل أفضل.
ورداً على انتقادات بأن ذلك قد يجعل الخارجية غير قادرة على مواجهة الازمات الدولية والانسانية الكثيرة، قال تيلرسون إن الموارد ستكون كافية "لتنفيذ أهداف السياسة الخارجية للرئيس".