إطلاق نار في الحدث وإتهامات متبادلة بين أمل والتيار
 

تتدحرج كرة النار بين حركة أمل والتيار الوطني الحر بعد فيديو الوزير جبران باسيل الأخير الذي أساء فيه إلى الرئيس نبيه بري.

فقد إستمرت حركة الاحتجاجات التي يقودها شبان من مناصري حركة «أمل»  في الشارع، وكان جديدها تنظيم  وقفة مستمرة رمزية تضامنية مع الرئيس برّي امام وزارة التربية في الأونيسكو انضمت إليها شقيقة رئيس المجلس الدكتورة هنادي برّي والمديرة العامة للتعليم المهني سلام يونس. كما تجمعت مجموعة من المناصرين في وسط بيروت، ونفذ اتحاد النقل الجوي وقفة تضامنية أمام مبنى الجمارك قرب المطار، ثم  توجه المشاركون إلى أمام قاعة الوصول للاعتصام، ورفع المعتصمون أعلام حركة «أمل».

وحال هذا  الاعتصام دون تمكن عدد من المشاركين في مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي سيعقد اليوم وغداً في أبيدجان،، من السفر، لكن وزارة الخارجية أعلنت ان التحضيرات اللوجستية متواصلة لعقد المؤتمر في موعده.
ونظمت أيضاً وقفات تضامنية مع برّي في كل من صور وبنت جبيل والقلعة، وفي مجمع نبيه برّي الثقافي في المصيلح ، حيث ألقيت كلمات نددت بالتطاول على رئيس المجلس.
وعلمت «اللواء» ان الرئيس  ميشال عون قال لزواره: لا مشكلة في التعبير السلمي، ولكن قطع طريق المطار، أو تعطيل حركة الملاحة أمر ممنوع، وسنقمع أية محاولة في هذا الاتجاه.
ونقل هؤلاء عن رئيس الجمهورية: ما علينا قمنا به، والأمن خط أحمر.
وعلمت "​النشرة​" أن شبانا من حركة "امل" أطلقوا النار في منطقة الحدث، وعلى الأثر نزل شبان من "​التيار الوطني الحر​" الى الشارع وهم يحملون السلاح، وعلى الاثر تدخل ​الجيش​ وفصل بين الشبان منعا لحصول أي ​اشتباك مسلح​.
ونفت مصادر "​حركة أمل​" لـ"النشرة" المعلومات التي ترددت عن قيام شبان من الحركة باطلاق النار في منطقة الحدث، مؤكدة أن "الحركة ليست بصدد تحريك الشارع بطريقة منظمة وهي لم تطلب من احد النزول للشارع".
ودعت المصادر ​الجيش اللبناني​ الى "توقيف مطلقي النار اينما وجدوا".
فيما اكد منسق هيئة ​قضاء بعبدا​ في "​التيار الوطني الحر​" ربيع طراف، لـ"النشرة" "حصول اطلاق النار في ساحة الحدت"، مشيرا الى أن "شبانا وصلوا على عدة دراجات نارية الى الساحة، يرافقهم 4 سيارات رباعية الدفع وأخرجوا سلاحهم وبدأوا ب​إطلاق النار​ في الهواء".
وأوضح طراف أنه "على الأثر خرج عشرات ​الشباب​ من الحدت للتصدي لهم، فما لبثوا ان غادروا"، لافتا الى أن "الشبان يأخذون في هذه الأثناء مواقع ثابتة في الساحة بسلاحهم وبالتنسيق مع ​بلدية الحدت​ و​مخابرات الجيش​".
وأعلن النائب ​آلان عون​، من ساحة الحدت، خلال تجمع لشبان من الحدت على خلفية الإشكال مع ​حركة أمل​، أن "ما حصل في الحدت الليلة من إطلاق نار خطير جدا"، مشيرا الى "ان الجميع مسؤول عن شارعه، فليقوموا بتهدئته قبل ان تتدهور الأمور الى الأسوأ، لأننا لم يعد بإمكاننا أن نهدئ شارعنا".
واكد آلان عون "ان تصرفاتهم ستعيدنا الى بوسطة ​عين الرمانة​، التي لا يجب ان نعود اليها، ولا يكفي ما يقوله مسؤولو حركة أمل انهم غير مسؤولين عن المسلحين"، داعيا "الى حل الأمور بال​سياسة​ وليس في الشارع"، واعتبر "ان كرامة رئيس ​المجلس النيابي​ ​نبيه بري​ لا تسترد بهذا الأسلوب الغوغائي، لأنه بلحظة يمكن ان يفلت الشارع ويسقط قتلى"، ورأى "انه لا يستأهل الأمر ان نضيع عملا اخذ 12 عاما بنينا خلاله الوحدة الوطنية، وأعدنا توحيد الشارعين في المنطقتين" خاتما بالمطالبة "بالعودة الى المؤسسات".
وقال في  تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن "ما جرى في بلدة الحدث الليلة مؤشّر خطير ليس فقط في شكله بل خاصة في مضمونه".
وشدد على أنه "لا يجوز لزمرة متهوّرين أن تهدّد بفرط كل ما بُنِيَ من تفاهمات ووئام بين البيئتين خلال 12 عاما"، متسائلا: "ألم يحن الوقت لوضع حدّ لهذا التصدّع المتدرّج والمتسارع في الوحدة الوطنية".
وقال وزير الشؤون الاجتماعية ​بيار بو عاصي​ في تصربح له عبر وسائل التواصل الاجتماعي: ""كفى تحديا. كفى استفزازا، لا توقظوا الشياطين النائمة. الحدت قوية،الحدت أبية".
بدوره , أكد وزير المال ​علي حسن خليل​ في تصريح له عبر وسائل التواص الاجتماعي أن  " موقفنا واضح بعدم علاقة الحركة بما يجري في الحدث، ونركن جميعا الى مرجعية ​الجيش​ في حفظ ​الأمن​"، معتبرا أن "زج اسم الحركة في هذه المسألة يهدف للتشويش على مصالح الناس وعلى القضية الاساسية. وهي محاولات ستفشل والايام المقبلة ستثبت أنها ليست مسألة عابرة في وجدان الناس بل ستكون عبرة لمن تطاول".
ولفت المكتب الاعلامي لعضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ​ناجي غاريوس​ في بيان الى أن "بعض الشبان عمدوا الى الدخول على دراجات نارية الى بلدة الحدت مثيرين شغبا في المنطقة، ما اثار بلبلة بين الاهالي. اننا واذ نستنكر ما حصل اشد الاستنكار ندعو ابناءنا في بلدة الحدت الى ضبط النفس، خصوصا ان ​الجيش اللبناني​ و​القوى الامنية​ وعناصر البلدية تنتشر في المنطقة وتضبط الوضع".
وأكد أن"التعبير عن الرأي يجب ان يبقى ضمن الاطر السلمية، وامن اهلنا في الحدت ومعهم امن كل ابناء بعبدا ومعهم امن اللبنانيين جميعا، هو خط احمر ممنوع على احد تخطيه".
وعلق عضو تكتل الإصلاح والتغيير النائب زياد أسود على ما حصل في الحدث , يتغريدات على حسابه الشخصي في تويتر جاء فيها " دائما الحروب تبدأ بطابور خامس .المهم من يعطي الحافز و الحجة  والغطاء لذلك...الفوضى ام الطوابير و ابوها " وأضاف أسود " رجعت ايام زمان...يا عين .. " 
وغرد في تغريدة أخرى قائلا " شباب ما تجوا الليلة على عين الرمانة بدنا نام ".
وأكد عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب ​هاني قبيسي​ أن "المشكلة معنا بالأساس وهي الكلام الذي صدر عن وزير الخارجية ​جبران باسيل​"، مشيراً الى أن "​رئيس مجلس النواب​ ​نبيه بري​ تعرض إلى إهانة وهو يمثل كل ​لبنان​ على المستوى الرسمي".
وفي حديث تلفزيوني له، أوضح قبيسي أن "عضو كتلة التحريري والتنمية النائب ​علي بزي​ عبر عن موقفنا، وما نريده هو الاعتذار عن كل من أسيء اليه من اللبنانيين، المشكلة هنا بالتحديد والأحاديث الأخرى لا أحاديث لها".
ولفت الى أن "الاستشهاد بالسيئات مشكلة كبيرة، والكلام العاقل والموزون من الوزير السابق الياس ابو صعب هو مقياس وليست الاساءات التي حصلت في الماضي ونستحضر امثلة من الماضي"، مشيراً الى أن "تشريع الإهانات أمرا ليس مطلوبا ولا يجب ان نبرر".
وأكد قبيسي أنه "لا يجب تشريع هذا الكلام على الصعيد السياسي لا يستطيع باسيل توجيه هذه الاهانة الى رئيس مجلس النواب نبيه بري ولا يجب مقارنة هذا الموضوع بما حصل بالشارع، وما حصل بالشارع نرفضه بالمطلق".
ولفت الى انه "الآن أصبح الأمر مختلف نحن طالبنا باعتذار للبنايين وليس لشخص بري لان هذا الموقع لكل اللبنانيين"، مشيراً الى أن "هذه الاهانة توجهت بلقاء سياسي في بلدة، فيه من كل الكتل السياسية، وفيه من جميع القوى السياسية وصدر هذا الكلام"، معتبراً ان "ما صدر من بيانات رافقت الحادثة تصعد الحالة ولا تؤدي الى حل".
وأعلن مستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق ​الياس بو صعب​، انه "علقت حضوري اجتماعات تكتل التغيير والاصلاح لحين معالجة مسألة مقدمة الـ otv ضدي"، ولفت في حديث تلفزيوني الى انه لن احضر اجتماعات التكتل طالما نحن نقوم بمعالجة ارتدادات مقدمة محطة ال otv"، مؤكدا انه لم يغادر التكتل كي يعود اليه، واضاف "انه حصل خطأ معي ورئيس الجمهورية كما رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يعالجان المسألة"، وشدد على "ان ما قيل بحقي ليس قليلا"، مقدما الاعتذار من عائلته لما تعرضت له على المستوى المعنوي، وشاكرا جميع المتضامنين معه في هذا الاطار".
وكشف بو صعب انه "تريثت بإثارة المسألة مع الرئيس العماد ميشال عون ولم أقم بردة فعل وبخاصة بعد ما مررنا به في اليومين الأخيرين والرئيس عون بيده ملفات كبيرة يعالجها ولا اعتبر ما حصل معي اولوية امام ما يجري"، مؤكدا "ان ما سمعته من رئيس التيار والرئيس عون، انهم لا يوافقان على كل ما جاء في مقدمة ال otv، ولا يرضوا بها وبخاصة بالأسلوب السوقي والمفردات الرخيصة التي قيلت، وهي تدل على مستوى الذي كتب المقدمة"، مشيرا الى ان التيار الوطني الحر ورئيسه باسيل يقفون الى جانبه في هذه القضية، ورأى انه من المعيب ان يعامل بهذا الأسلوب "وانا وزير سابق ومستشار الرئيس وعضو مكتب سياسي وعضو في تكتل التغيير والاصلاح" واعلن "ان ما سيق كان مجرد افتراء وشتيمة لا يستند الى أي اساس من الصحة، محملا مسؤولية ما حصل الى كاتب المقدمة والذي وافق عليها، وليس على المحطة".
على صعيد آخر , إعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الأربعاء، انه إذا اندلعت الحرب مجدداً مع لبنان، فإن هذا البلد "سيدفع ثمناً كاملاً" بسبب دعم إيران لـ"حزب الله".
وأضاف ليبرمان في كلمة أمام مؤتمر معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، أن "حزب الله ضحى بالمصالح الوطنية للبنان بالخضوع الكامل لإيران".
ورأى ان "نتيجة ذلك، سيكون لبنان بالكامل هدفاً في أي حرب مستقبلية. وإذا أجبر أي مواطن من تل أبيب على الاحتماء في ملاجئ، فستكون بيروت عرضة لذلك أيضاً".
وأكد ليبرمان أنه "إذا اندلعت حرب مع لبنان، فلن تكون ضد حزب الله فقط... بالنسبة لي، لبنان وجيش لبنان لا يختلفان عن "حزب الله"، وسيدفعان الثمن نفسه".
وأردف: "الجنود الإسرائيليون قد يضطرون إلى العمل في عمق الأراضي اللبنانية والمناورة على الأرض". وكشف أن ذلك يتطلب جهداً كبيراً وتكبد خسائر أيضاً، مشيراً إلى أن كلّ الخيارات مفتوحة، ويجب الاستعداد للاجتياح البري، حتّى لو لم يتم ذلك فعلاً.
وهدّد وزير الدفاع الإسرائيلي، سوريا، قائلاً: "عندما نتحدث عن الجبهة الشمالية، فنحن بالطبع نتحدث عن الجبهة السورية أيضاً، وآمل أن يكون السوريون أذكياء بما فيه الكفاية كي لا يتدخلوا، وآمل أن تكون لديهم القدرة ليقولوا لحزب الله: لا".
وأوضح ليبرمان أنه سيكون "لدى تل أبيب هدف لإنهائها (الحرب في حال اندلعت) بأسرع وقت"، معتبراً أنه "يجب أن يكون هناك نصر واضح".
وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن "الاتفاق الغربي مع إيران أدخل المنطقة في سباق تسلّح نووي".
وتابع: "نحن نؤيد المسعى الأميركي لتعديل الاتفاق النووي مع إيران، وبدأنا نرى تفهماً أوروبياً لمطالبنا وتفهماً للمخاوف حول البرنامج الصاروخي الإيراني".
وحذّرت إسرائيل في الآونة الأخيرة، من تزايد جهود إيران لتحويل لبنان إلى "موقع صاروخي عملاق". وقال المتحدث باسم قائد الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع، إنّه "مستعد لكل السيناريوهات".
ولاقت تصريحات ليبرمان إعتراضا رسميا من الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري والوزير جبران باسيل.
من جهة أخرى , إلتقى رئيس الحكومة سعد الحريري رئيس الحكومة التركية بن علي يلدريم , ومساءا جرى لقاء بين الحريري والرئيس التركي رجب طيب أردوغان تناقشوا فيه بأزمة النازحين والحياد وأمور إقتصادية مشتركة.
 
 
عربيا وإقليميا :
 
أعلن الرئيس الايراني حسن روحاني الأربعاء، أن القادة الايرانيين قد يُواجهون مصير الشاه الايراني الأخير، اذا تجاهلوا الاستياء الشعبي، مؤكداً أن الشعب سيُحارب من أجل الحفاظ على "الجمهورية الاسلامية الى الأبد".
وجاءت تصريحات روحاني في خطاب متلفز أمام ضريح الإمام الخميني، مؤسس الجمهورية الاسلامية، عشية بدء الاحتفالات الوطنية التي تستمر 10 أيام لمناسبة الذكرى الـ 39 لوصول الامام الخميني الى السلطة وسقوط نظام الشاه.
وقال روحاني: "جميع قادة البلاد يجب أن يسمعوا مطالب وتمنيات الشعب... النظام السابق فقد كل شيء لأنّه لم يسمع صوت وانتقادات المواطنين".
واضاف الرئيس الايراني ان "الشاه لم يسمع نصائح الشعب. لم يسمع أصوات الاصلاحيين والمستشارين والأكاديميين والنخبة والمثقفين".
وأكد الرئيس المصري ​عبدالفتاح السيسي​ أن "أمن واستقرار مصر ثمنه حياته وحياة رجال ​الجيش​"، مشددا على أنه "سيتصدى لأي محاولة للعبث بأمن مصر".
 وفي كلمة له خلال افتتاحه حقل الغاز المصري "ظهر"، اوضح السيسي أنه "لا يصح أن يلعب أحد بأمن مصر، أموت أولا،.. ومن يريد أن يلعب في مصر ويضيعها يجب ان يتخلص مني أولا، ولن أسمح، معلقاً "أنا أذهب لكن الـ100 مليون يعيشون".
 
 
دوليا :
 
أكدت المتحدثة باسم ​وزارة الخارجية الروسية​ ​ماريا زاخاروفا​ أن "بلادها تريد أن تزيد من الحوار المكثف و​البناء​ مع ​الولايات المتحدة​ ، وأن الحوار بين البلدين يجب ألا يتعثر بسبب بيانات ​واشنطن​ العدائية".
 وأوضحت زاخاروفا "أننا نحافظ على اتصال دائم مع زملائنا الأميركيين، وبيننا حوار نرغب في أن يكون بناء ومكثفا بشكل أكبر، ويجب ألا يتعثر الحوار دائما بسبب البيانات العدائية الأميركية التي لا تنتهي تجاه ​روسيا​".
 وأعلنت المتحدثة باسم ​البيت الأبيض​ سارة ساندرز أن "التحقيقات في الصلات المزعومة للرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ ب​روسيا​ ليست إلا إهدارا لأموال دافعي ​الضرائب​".
وأوضحت ساندرز في تصريح لقناة "سي أن أن" أنه "إذا أردتم مناقشة صرف أموال دافعي الضرائب، فلنتحدث عن كل هذه التحقيقات بشأن الرئيس وقضية التآمر. هذا إهدار لأموال دافعي الضرائب".
وأشارت إلى أن "التحقيقات مستمرة منذ عام كامل، لكن كل من لهم علاقة بالتحقيق، بمن فيهم الديمقراطيون، اعترفوا بعدم وجود أي أدلة على التآمر".
وأوضحت أن "عددا من أفراد لجنة شؤون الاستخبارات في مجلس الشيوخ، بمن فيهم الديمقراطية ديان فاينستاين، صرحوا بأنهم لم يروا ما يؤكد وجود التآمر".
وأكدت أن "ترامب على استعداد للرد على كل أسئلة المدعي الخاص روبرت مولر الذي يحقق في القضية".