جنبلاط: التحالفات مع برّي محسومة
 

زار رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط عين التينة حيث إلتقى برئيس مجلس النواب نبيه بري.

وأكد  جنبلاط​ أنه "يجب التركيز على قضية الوضع الإقتصادي والمالي لا سيما أن سعر ​النفط​ يرتفع وفاتورة العجز ستزداد ولا بد من حل بعض المشاكل العالقة بالتوافق والخروج من هذه الدوامة".
وشدّد جنبلاط على أن "​الإنتخابات النيابية​ مهمّة لكن هناك عدد يزداد يوماً بعد الآخر ويجب أن ننتبه"، مشيراً إلى أن "التحالفات مع بري محسومة، لكن مع الغير غير مسحومة، أي مع "التيار الوطني الحر" وحزب "القوات اللبنانية" و"تيار المستقبل" وحزب "الكتائب اللبنانية" والجماعة الإسلامية".
الى ذلك، لفت إلى أنه "لا أزمة بين بعبدا وعين التينة، لكن بري ركن أساسيّ من ​إتفاق الطائف​ وعلى الغير تذكّر إتفاق الطائف والتفكير في تطويره لا إلغائه".
وعن مبادرة رئيس الحكومة سعد الحريري لحل الخلاف بشأن مرسوم الأقدمية، قال جنبلاط: "راحت وضاعت".
واعتبر عضو كتلة التغيير والاصلاح النائب زياد أسود أن التراشق الإعلامي بين التيار الوطني الحر و"حركة أمل" هو تراشق سياسي، وقال: "رغم أن الفريقين على طرفي نقيض من حيث الأفكار السياسية وجوهر العمل السياسي، إلاّ أن هذا لا يمنع وجود مساحة مشتركة يمكن العمل فيها لأن الكل يجتمع على الدولة ومفهوم الدولة"، بحسب مراسل "الجديد" في صيدا عفيف الجردلي.
 وقال أسود: "علينا ان نجلس مع بعض.. مقدمات الأخبار ليست حوارًا ولا تؤدي الى نتيجة، هناك نقاط مشتركة قادرون على العمل عليها وهناك نقاط لن نستطيع حلّها، من يحلّها هو الناخب في صناديق الاقتراع".
 وتابع قائلاً: "جزين هي دائمًا الساحة السياسية الأولى في العلاقة بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري سواء على المستوى السياسي أو الإنتخابي أو المستوى الشخصي"، وأضاف: "نحن الآن أمام ساحة صراع وجزين ستكون ساحة معركة سياسية انتخابية دستورية إنمائية حقيقية، من يربح فيها هو الناخب الجزيني، بأن يضع صوته حيث يجب أن يضعه".
على صعيد آخر , أكد رئيس الحكومة ​نجيب ميقاتي​" أننا نعمل على أساس أن الانتخابات النيابية حاصلة في أيار المقبل، وسنخوضها بكل جدية ومنافسة رياضية على اساس عنوان رئيسي هو ان تكون الدولة قوية وتتمتع بالسيادة الكاملة على أرضها"، مضيفا:"اما في موضوع اللائحة التي سنخوض الانتخابات على اساسها اقول نحن أسرة واحدة وموجودون في المنية و​الضنية​ وعكار و​طرابلس​ وهدفنا أن نشكل كتلة واحدة معنية بالشمال وإنمائه، كل ضمن اختصاصه.ان اللائحة التي ستشكل ضمن هذه الدائرة، ستكون كما تطمحون ، وتشبه أهل طرابلس والمنية والضنية، الذين تتمنون أن يصلوا إلى الندوة البرلمانية" .وفي احتفال لقطاع تجار العزم في طرابلس دعا ميقاتي " الحكومة فيما يتعلق بقانون الانتحاب الى توضيح كيفية الفرز، وأن يكون الفرز إلكترونياً وشفافا ، و لا يستغرق إصدار النتائج فترة طويلة".
وقال وزير الخارجية جبران باسيل أن "  لبنان يبقى اكبر من الأحزاب والطوائف نحن واياكم هدفنا جمع اللبنانيين في العالم ".
وأكد الرئيس ميشال  عون للتلفزيون الكويتي أنهم كعهد "  حققنا انجازات وهمنا ينصب على الوضع الاقتصادي والانتخابات ستجري في ايار وفقا للقانون الجديد."
واشار عضو كتلة "القوات ال​لبنان​ية" النائب ​انطوان زهرا​ الى أن "الجميع اليوم في لبنان دخل ورشة اتصالات بالنسبة لموضوع ​الانتخابات النيابية​ وبراي في المحصلة سيبقى التوجه السياسي يرخي بثقله على التحالفات وهناك تحالفات مستحيلة وتحالفات ممكنة"، لافتا الى ان "الثنائية الشيعية هي الاكثر ارتياحا في الانتخابات ولاول مرة يقال ان ​حزب الله​ سيختار المرشح الشيعي في جبيل بعدما كان متروكا للتحالفات والحسابات المعقدة قد لا تسمح بخرق لوائح امل وحزب الله في مناطقهم".
واشار رئيس المجلس التنفيذي في ​حزب الله​ السيد ​هاشم صفي الدين​ إلى أنّ "البعض في ​لبنان​ لا عمل لهم في هذه الانتخابات سوى كيفية استهداف حزب الله، فتارة يقولون:" حزب الله هو الذي سنّ ​قانون الانتخابات​"، مع العلم أننا كنّا أحد الأطراف التي اجتمعت على هذا القانون، وتارة أخرى يقولون:" حزب الله يمسك إدارة التحالفات في البلد"!، ومرّة يقولون:" حزب الله سيأخذ مع حلفائه الأكثرية النيابية في المجلس القادم وتعالوا لنبدأ بالمواجهة من الآن"، حملات تحريض وكلام تدخّل سفراء". ورأى صفي الدين أنّ "العالم اليوم يضع حزب الله تحت المجهر ، ولكن هذا إن دلّ على شيء فهو يدلّ على قوّتنا، وإذا كان البعض يعتقد أنّ كثرة التّهجّم على المقاومة وعلى حزب الله من الباب الانتخابي والتحريض في أي موضوع ثقافي أو إعلامي أو سياسي أو غير ذلك، إذا كانوا يعتقدون أنّ كثرة الهجوم ستضعفنا فإنّ نقول لهم إنّنا نستقبل كثرة الهجوم علينا استقبال المنتصر والقوي لأننا نعرق أنّ سهامكم وسمومكم هي نتيجة عجزكم ونتيجة قوّتنا، فنحن لسنا ضعفاء".
وأكد وزير الداخلية نهاد المشنوق لصحيفة "الجمهورية" أن اجتماع اللجنة الوزارية التي انعقدت برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري في السراي تخلله نقاشاً هادئاً وموضوعياً وعاقلاً، وأعتبر أنّ "اللجنة نجَحت في تحديد ما يمكن فِعله وما لا يمكن".
 
وردّاً على سؤال قال: "سنعمل جهدَنا لكي تكون التجربة الانتخابية ناجحة، مؤكّداً أن لا شيء في الداخل يمكن أن يؤجّل أو يُطيّر الانتخابات".
 
وحول تأثيرات الوضع السياسي المتأزّم على الانتخابات، قال المشنوق: "واضحٌ أنّ هناك أبواباً تُفتح، ودعونا نبني على كلام الرئيس بري عندما قال بإمكانية التحالف مع التيار الوطني الحر بعيداً عن السجال، ربّما هذا يفتح باباً للتهدئة."
 
 
عربيًا وإقليميًا: 
 
أكد مصدر حكومي سعودي رفيع المستوى لوكالة "فرانس برس" السبت، ان الملياردير الامير الوليد بن طلال توصل الى "تسوية" مع السلطات في مقابل الافراج عنه، من دون ان يُحدد طبيعة هذه التسوية. وأوضح المصدر مفضلاً عدم كشف هويته،انه "تمت موافقة النائب العام السعودي صباح اليوم على التسوية، التي تم التوصل إليها مع الأمير الوليد بن طلال". وقال مصدر حكومي سعودي مطلع ورفيع المستوى لوكالة "رويترز" ايضاً: "تمت موافقة النائب العام السعودي صباح اليوم على التسوية التي تم التوصل إليها مع الأمير الوليد بن طلال. وعاد الأمير في الساعة 11 من صباح اليوم إلى بيته". وأضاف المصدر في رد على سؤال من "رويترز"، عما إذا كان النائب العام قد اقتنع ببراءة الأمير الوليد: "لن أقوم بنقض أو تأكيد ما يقوله. من ناحية المبدأ العام، هذا أمر راجع لمن قاموا بالتسوية، وبكل تأكيد لا يوجد تسوية إلا بسبب مخالفات، ولا تتم التسويات إلا بإقرار المتهم بها وتوثيق ذلك خطياً وتعهده بعدم تكرارها". وبسؤاله عما إذا كان الأمير الوليد سيظلّ رئيساً لشركة "المملكة القابضة"، اجاب المصدر: "بكل تأكيد". والوليد بن طلال، أبرز رجال الاعمال الذين اوقفتهم السلطات في الرابع من تشرين الثاني2017، الى جانب أمراء ومسؤولين، ونقلتهم الى فندق "ريتز كارلتون" في العاصمة السعودية الرياض. وتعتبرالسلطات السعودية، ان التوقيفات التي طالت نحو 350 شخصيّة، بينهم أمراء وسياسيون ومسؤولون سابقون ورجال اعمل، جرت في اطار حملة لمكافحة الفساد نفّذتها لجنة يرأسها ولي العهد الامير الشاب محمد بن سلمان (32 عاماً).
و لفت الرئيس التركي ​رجب طيب أردوغان​، إلى "أنّنا بدأنا عملية ​عفرين​ وتوجّت للمنطقة بنفسي لأتابع العملية والتقيت مع الضباط والمشاركين في العملية"، كاشفاً أنّ "حسب آخر المعلومات الّتي وصلتنا حتّى الآن، قُضي على 395 مقاتلًا من التنظيمات الإرهابية و20 قتيلًا من القوات التركية و​الجيش السوري الحر​"، مشيراً إلى أنّ "عناصر قواتنا المسلحة في عملية "غصن الزيتون"، يعرفون أنّهم مبشرون بالجنة وهم شجعان ومصرّن على تحقيق أهداف هذه العملية".
وشدّد أردوغان، في كلمة له في اجتماع ل​حزب العدالة والتنمية​ في مدينة كوجالي، على أنّ "الإرهابيين الّذين يقومون بعمليات ضدّ أرضنا سيدفعون ثمناً غالياً ولن تهدر دماء شهداءنا سداً"، منوّهاً إلى أنّ "في عملية "درع الفرات" كان النجاح والنصر حليفنا والآن ستستمرّ عملية "غصن الزيتون" حتّى القضاء على آخر عنصر من التنظيمات الإرهابية"، مركّزاً على "أنّنا نعد الجميع بأنّنا سنكون خير خلف لخير سلف ولن نتراجع عن اتباع الكفاح ضدّ التنظيمات الإرهابية حتىّ تطهير جميع الأراضي منها وحماية هذه الأراضي واجب ورثناه من أجدادنا".
وأوضح أنّه "لا يمكننا غض الطرف عن إخواننا السوريين الذّين يتعرّضون للظلم على أراضيهم، وتنظيم "داعش" الإرهابي كان يشكّل خطراً على جميع المسلمين في العالم ولن نفرّق بينه وبين التنظيمات الإرهابية الآن".
 
 
دوليًا: 
 
أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، السبت، أن مجموعات عمل مكلفة بإصلاح مثالب في الاتفاق النووي الإيراني بدأت بالفعل في عقد اجتماعاتها، في محاولة لتحديد نطاق التعديلات المطلوبة ومدى مشاركة إيران في ذلك.
وفي ختام جولة أوروبية استمرت أسبوعاً، قال تيلرسون في وارسو إنه تمكن من الحصول على دعم من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وكلها دول موقعة على الاتفاق المبرم في 2015، للعمل على تعديل الاتفاق الذي حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أن بلاده ستنسحب منه إذا لم يتم إجراء تعديلات فيه.
وقال وزير الخارجية الأميركي للصحفيين "الظلام يصبح حالكاً عادة قبل الفجر.. مجموعات العمل بدأت بالفعل في الاجتماع في محاولة للاتفاق على المبادئ، وعلى نطاق ما نحاول معالجته، وأيضا مدى إشراك إيران في المناقشات الرامية إلى معالجة تلك القضايا".
ودانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل السبت في ذكرى ضحايا محرقة اليهود عودة معاداة السامية الى ألمانيا، واصفة ضرورة استمرار حماية المباني اليهودية بالأمر "المعيب".
 وقالت المستشارة في تصريحها الأسبوعي أن تذكر ملايين ضحايا المحرقة لا يزال ضرورياً أكثر من أي وقت لأن "معاداة السامية والعنصرية وكره الآخر بشكل عام موجودة أكثر مما كانت عليه في الماضي".
 وأضافت "أمر لا يصدق ومعيب أن نرى أن أي مؤسسة يهودية لا يمكن أن تستمر من دون حماية الشرطة، ان كانت مدرسة أو حديقة للأطفال أو معبدا".
 وجدّدت المستشارة تأكيد دعمها لإحداث مفوضية لمعاداة السامية في الحكومة الألمانية المقبلة، إذا تمكن حزبها المحافظ والاشتراكيون الديموقراطيون من التوصل الى اتفاق على ائتلاف نهائي. 
على صعيد آخر , أعلن خفر السواحل الإيطالي أن نحو 800 مهاجر أنقذوا في البحر المتوسط اليوم لدى محاولتهم الوصول إلى أوروبا وتم انتشال جثتين خلال أعمال الإنقاذ التي يتولى تنسيقها.
 وجرى انتشال المهاجرين من صندلين، وزورقين مطاطيين وقارب صغير خلال خمس عمليات إنقاذ منفصلة.
 وقال خفر السواحل إن طائرتي هليكوبتر تابعتين للبحرية الإيطالية استخدمتا في إحدى عمليات الإنقاذ لانتشال سبعة أطفال وجرى نقلهم إلى أقرب مستشفى في تونس لتلقي الرعاية اللازمة.