أعرب السفير الروسي لدى ​لبنان​، ​ألكسندر زاسبيكين​، عن "قلق بلاده من التدخل العسكري التركي في ​عفرين​ السورية، من زاوية التأكيد على وحدة الأراضي السورية واستعادة سيادة الدولة".

وأوضح السفير، أنّ "بالنسبة إلى ما يجري في عفرين، والشمال السوري بشكل عام، فإنّ الموقف الروسي معروف، وهو التأكيد على وحدة الأراضي السورية وإعادة سيادة ​الدولة السورية​ على كلّ ربوع البلد. من هذه الزاوية، فإنّنا ننظر بقلق إلى التدخل التركي، كما أنّنا نعرف جيّداً الموقف السوري الرسمي، الّذي يعتبر هذا التدخل عدواناً".

ورأى أنّ "جزءاً مهمّاً جدّاً لنشاطات الجهات المتمثّلة بمسار أستانا يتعلّق بالأوضاع في مناطق خفض التوتر. في العديد من هذه المناطق تبدو الأوضاع طبيعيّة وفي تحسّن"، مشيراً إلى أنّ "الوضع الأكثر تعقيداً هو في ​محافظة إدلب​، حيث تسيطر "​جبهة النصرة​" والمجموعات المتعاونة معها. أضف إلى ذلك أنّ ثمّة استفزازات متصاعدة من هذا الجانب، وبالتالي كان لا بدّ من ردّ على تلك الإستفزازات، مع التشديد على أنّ القضاء على "جبهة النصرة" الإرهابية ما زال قائماً على جدول الأعمال العسكري".

وركّز زاسبكين على أنّ "في هذا الجانب، فإنّ الهدف العسكري قائم في إدلب، و​الجيش السوري​ وحلفاؤه، بما في ذلك ​روسيا​، يعملون على تحقيق هذا الهدف".