ظاهرة جرائم القتل عن سابق تصور وتصميم تتزايد سنة بعد سنة بطرق وأساليب مختلفة وغالبا لاسباب شبه تافهة وغير مقنعة لغالبية الناس. وبعد أقل من 24 ساعة على اكتشاف جريمة اقدام فادي عجمي على ذبح ابنة خالته وطليقته ظريفة زيدان ودفن جثتها تحت الرمال على شاطئ الرميلة بين جسري علمان وصيدا، عثر صباح اليوم على امرأة ورضيعها مقتولين ومرميين الى جانب طريق النهر في بلدة بفروة - قضاء النبطية. وأفادت التحقيقات الاولية التي اجرتها القوى الامنية باشراف قائد سرية النبطية في قوى الامن الداخلي العقيد توفيق نصرالله ان الضحية هي من البدو الرحل، تدعى حلبية ناظم شكر (سجل مرجعيون) ومن سكان الزهراني، وتبين ان عائلتها تقدمت قبل اربعة ايام ببلاغ لدى مخفر درك عدلون عن فقدانها وطفلها الرضيع راتب كايد النوري وعمره 3 اشهر. واشارت المعلومات إلى ان قتلها مع رضيعها تم بضربهما على الرأس بحجر كبير، مما ادى الى نزيف حاد ووفاتهما. وجرى توقيف زوج الضحية على ذمة التحقيق. 

ميول إجرامية وعدوانية نتيجة الوضع المعاش 

في حديث مع "النهار"، اكد المحلل النفساني الدكتور هشام بزي، في موضوع تزايد ظاهرة القتل، ان "الميول الاجرامية والعدوانية تظهر بشكل جلي نتيجة الوضع المعاش الذي تطغى عليه الحروب والازمات، ويساعد في ذلك، الى حد ما، الاعلام من خلال نشر صور الاجرام والقتل التي توقظ الميول الاجرامية والعداوانية، خصوصا ان هدف الحضارة والمجتمع هو قمع هذه الميول، كما ان تفكك اواصر العلاقات الاجتماعية والروابط الاسرية في ظل انتشار العنف تدفع هذه الميول العدوانية إلى أخذ مداها وتصبح شبه طبيعية، لأن الانسان بطبعه مجرم بالفطرة".

وشدد بزي على "اهمية عودة القانون واتخاذ الاجراءات الصارمة بحق مرتكبي الجرائم على انواعها وعدم التساهل مع اي مجرم، عندها ربما نستطيع فعلا الحد من حصول مثل هذه الجرائم العنفية".