نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالاً للمحلّل العسكري عاموس هرئيل تحدّث فيه عن السياسات الإسرائيليّة تجاه لبنان وسوريا والداخل الفلسطيني، وأشار الى أنّ إسرائيل سعت لمنع نشوب حرب في قطاع غزة، لأسباب واضحة
 

وبحسب هرئيل، فمن أبرز هذه الأسباب أنّه لا يوجد بديل آني لحكم "حركة حماس" في القطاع، وثانيها رغبة إسرائيل بالإستمرار ببناء حاجز للأنفاق على طول الحدود مع غزة. وأوضح أنّ إسرائيل تضع النفوذ الإيراني على الحدود الشمالية، أي في جنوب لبنان، في أولوياتها الإستراتيجيّة، والتي تحرّك جدول أعمالها إنطلاقًا منها.

وأشار الى أنّ وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز طلب يوم الأحد إعادة الكهرباء إلى قطاع غزة، وتغذيتها كما كانت في حزيران 2017. كما اجتمعت الحكومة الأمنية لمناقشة الوضع على الحدود السوريّة واللبنانية.

وقال الكاتب إنّ النظام السوري يستمرّ باستعادة السيطرة على مناطق شاسعة في سوريا، والمعارك الأعنف تجري بالقرب من إدلب إلا أنّ النظام يعمل لاستعادة مناطق في جنوب سوريا، أي بالقرب من الحدود مع إسرائيل، وذكّر بالإتفاق الأخير في بيت جن، على بعد كيلومترات من الجولان. وإذ يعيد النظام السوري فرض نفسه، تهلّل إيران للإنتصار، بحسب الكاتب.

وأضاف الكاتب أنّ إسرائيل تريد أن تركّز الإحتجاجات التي اندلعت مؤخرًا في إيران، على إثارة الجدل حول ما تنفقه إيران خارج حدودها، على الجماعات المسلّحة. وعلى ما يبدو فإنّ النظام الإيراني قادر على إحباط التظاهرات حتّى الآن.

وأوضح الكاتب أنّ الولايات المتحدة تنسحب من الشرق الأوسط وتترك الساحة مفتوحة لروسيا وإيران. إلا أنّ البنتاغون قرّر الإبقاء على ألفي جندي أميركي في شرق سوريا، بمحاولة لكبح حرية إيران في الممر البري الذي تقيمه.