على وقع الخلافات بين الأطراف السياسية ، وحده الشعب اللبناني من سيسددون في آخر الشهر فاتورتين للكهرباء
 


لا يعتبر إنقطاع الكهرباء في لبنان مشكلة جديدة فهي معاناة يومية يعيشها اللبناني منذ سنوات ولم تنجح الوزارات المتعاقبة في إيجاد حلول جذرية لها.
وإن كانت مشكلة الكهرباء بسبب الهدر والفساد وسوء الإدارة والصفقات والسمسرات الجانبية إلا أنها إتخذت في مطلع العام 2018 بعدا مختلفا لأنها تزامنت مع أزمة مرسوم أقدميات ضباط " دورة عون " والتي سببت مشكلا بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري.

إقرأ أيضا : بلد الظلام ... هكذا علق اللبنانيون على أزمة الكهرباء الأخيرة
وسرعان ما ربط الجميع بين أزمة المرسوم وإنقطاع الكهرباء ولعل النائب علي عمار أول من ألمح إلى الأمر في نهاية العام الماضي عندما أشار إلى وجود نكايات سياسية في موضوع قطع الكهرباء عن مناطق الضاحية والجنوب.
ومع بداية العام الجديد ، عاد المياومون للإضراب مطالبين بحقوقهم الوظيفية في التثبيت وغيره وهذا ما أثر أيضا على الإنتاجية ، كذلك التصليحات التي قامت بها وزارة الطاقة.
ويبدو أن هذه الأسباب تقنية في الشكل إلا أن توقيتها الذي ترافق مع أزمة المرسوم جعل كثر يطرحون علامات إستفهام حول الموضوع.
وأصبح الأمر واضحا أن أزمة إنقطاع الكهرباء مرتبطة بالمقام الأول بأزمة المرسوم بين بعبدا وعين التينة وقد ألمح الرئيس نبيه بري بالأمس أمام زواره بأن مشكلة الكهرباء هي إبتزاز.
وعلى وقع الخلافات بين الأطراف السياسية ، وحده الشعب اللبناني من سيسددون في آخر الشهر فاتورتين للكهرباء.
إنه بالفعل بلد الظلم والظلام.