تواجه حكومة روحاني صعوبات كبيرة في إمتصاص نقمة الشارع الإيراني
 

تدخل إحتجاجات إيران يومها السابع على التوالي وهي في تصاعد مستمر بدأت  تأخذ أبعادا أكثر عنفا.
فالإحتجاجات التي بدأت بسبب غلاء المعيشة وإرتفاع أسعار المحروقات سرعان ما تحولت شعاراتها إلى المطالبة بإسقاط النظام الإيراني ورحيل المرشد الأعلى السيد علي الخامنئي.
لكن يجمع المراقبون على أن السبب الرئيسي والجوهري لهذه الإحتجاجات هي تدهور الحالة الإقتصادية في إيران وفشل أو إفشال سياسات الرئيس حسن روحاني من قبل تيار المحافظين والحرس الثوري الإيراني.
لذلك كان غضب المتظاهرين منصبا في المرحلة الأولى من المظاهرات على حكومة روحاني قبل أن تتحول إلى الخامنئي حيث تم إحراق صوره ودوسها بالأقدام مع صور قائد قوة القدس الجنرال قاسم سليماني.
وبعد مرور أسبوع على بدء هذه الإحتجاجات بدأت الأسئلة تطرح حول طرق معالجة الأزمة خصوصا أن جزء من خطاب روحاني كان متقبلا لمطالب المتظاهرين المحقة وحاول فصلهم عن " مرتكبي الشغب " في المظاهرات.
ويرى مراقبون للمشهد الإيراني أن الرئيس روحاني يناقش عدة أفكار لإستيعاب الأزمة منها إقالة وزيري الإقتصاد والمال من حكومته.

إقرأ أيضا : لماذا لم يعلق حزب الله حتى الآن على أحداث إيران ؟
لكن هناك رأي آخر يقول أن روحاني قد يقيل حكومته ويستبدلها بأخرى لإمتصاص غضب الشارع بعد أن يختار التوقيت المناسب كي لا تفهم خطوته من قبل الخارج وحتى الداخل  على أنها تنازل وضعف فيتم إستغلالها لمآرب سياسية.
ويعمل فريق روحاني على إعداد عدة خيارات لتقديمها للشارع الإيراني وحذر خبراء روحاني من أن يرتكب خطأ الخيار الأمني أو العسكري فيفقد الشارع الإيراني ثقته كاملة به وبالتيار الإصلاحي ما يعطي نقاط قوة للمحافظين.