في الوقت الذي رحب فيه الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر بإجراء الانتخابات النيابية في ليبيا العام المقبل، معلناً عن استعداده حتى لتأمينها، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، أنه استطاع على رغم الصعوبات الهائلة بدء عملية تسجيل الناخبين تحضيراً لإجراء انتخابات بلدية ورئاسية ونيابية عام ٢٠١٨.

إلا أن سلامة وفي ظل ما تم تداوله في الفترة الأخيرة عن احتمال ترشح سيف الإسلام القذافي للرئاسة، أكد في حديث لصحيفة "الحياة" الخميس رفضه محاورة سيف الإسلام القذافي (نجل العقيد الراحل معمر القذافي) لأنه مطلوب دولياً.

إلى ذلك، أبدى سلامة سروره، لأن "العملية بدأت بطيئة لكن أرقام الأيام الأخيرة تشير إلى زيادة 4 أضعاف في عدد الناخبين المسجلين في الجنوب، و3 أضعاف في الغرب وضعفين في الشرق"، معرباً عن أمله بأن "يسجل عدد أكبر من النساء، كوني وجدت أن عددهن أقل من الرجال، ولكن ما يزيدني أملاً هو النسبة الكبيرة من الشباب الذين يسجلون ويشكّلون أكثرية للمرة الأولى".

ولاحظ سلامة أن معظم السياسيين الليبيين لا يريد انتخابات، فيما تعمل الأمم المتحدة على تثبيت دعائم "شرعية دائمة عبر صناديق الاقتراع".

كما لفت المبعوث الدولي إلى أن "موعد الانتخابات يُحدّد عندما تكتمل الشروط التقنية والأمنية، على أن يكون هناك وضع أمني مقبول وقانون انتخاب مُتفق عليه، وأن يتعهد القادة الليبيون بقبول نتيجة الاستحقاق مسبقاً، لئلا نقع في وضع يشبه ما يحصل اليوم، إذ هناك برلمانان وحكومتان على الأقل في ليبيا".

وأضاف: "الآن لا أحد يريد مجلساً ثالثاً ولا حكومة رابعة بل مجلسا نيابيا واحدا وشرعيا، وذلك يتطلب شروطاً سياسية، لذا بدأنا عملية متعددة الأبعاد، تقنية وسياسية وأمنية للتوصل إلى أفضل الظروف".

من جهة أخرى، قال سلامة إن بعثة الأمم المتحدة ستنتقل إلى ليبيا من تونس في شكل دائم مطلع عام 2018، وأكد أنه سيقيم في طرابلس ويعمل فيها.