اللواء ابراهيم يبحث عن مخرج لأزمة دورة عون، وحلحلة قريبة بانتظار إيجاد حلّ لموضوع التوقيع الشيعي على المرسوم
 

على رغم تأكيدات قصر بعبدا أنّ أزمة دورة عون (أي إعطاء سَنة أقدمية لضبّاط دورة 1994)، قد سَلكت طريقها إلى الحل، إلا أن هذه الأزمة ظلّت ترواح مكانها، مع العلم أن مصادر عين التينة نفت عِلمَها بماهية هذا الحلّ، خصوصًا أنه ليس من الوارِد أن يتراجع رئيس الجمهورية ميشال عون عن المرسوم.
وفي هذا السياق، أشارت صحيفة "الجمهورية"، إلى أن "المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم يُجري اتصالات تركّز على إيجاد مخرج للأزمة، وأنه تمنّى على المعنيين تهدئة الخطاب السياسي حتى يتمكّن من متابعة مسعاه"، كما وتوقّعت مصادر معنية حصولَ حلحلة قريبة في الشكل بانتظار إيجاد حلّ لموضوع التوقيع الشيعي على المرسوم مراعاةً للميثاقية.
وفي الوقت عينه، أكّدت مصادر مواكِبة لهذه الأزمة للصحيفة أنّ "محاولات زرعِ الشرخ بين العسكريين لن تنجح، من خلال التسريبات في الإعلام عن تحرّكات لضبّاط دورتي الـ95 والـ96، بينها أنّ هناك من تقدّمَ بدعاوى أمام مجلس شورى الدولة، حيث إنّ الضابط في الخدمة الفعلية المتضرّر من قرارٍ ما لا يحقّ له اللجوء الى مجلس الشورى، إذ إنّ هناك آلية حسب نظام الجيش تفرض عليه طلبَ موعدٍ من قائد الجيش ليطرح أمامه المظلومية التي تعرّضَ لها، إلّا أنّه حتى الآن لم يُسجَّل أيُ اعتراض أو طلب مقابلة من أحد هؤلاء الضبّاط، المفترض أنّهم متضرّرون".
وأوضَحت المصادر نفسُها أنّ "المرسوم الصادر لا يرتّب أيّ أعباء مالية على الدولة، لأنّ قضية الأقدميات هي داخلية في الجيش، وما يُرتّب الأعباءَ هو الترقيات، وفي الأساس كان هناك 5 ضبّاط من دورة الـ 94 سيرقَّون إلى رتبة عميد في 1-7-2018، و4 ضبّاط في 1-1-2019 ومنهم مَن هم اليوم قادة أفواج خاصة في الجيش، وبالتالي فإنّ مرسوم الأقدميات في حال طُبِّق سيتيح للضبّاط الـ5 تعليقَ رتبة عميد في 1-1-2018 بدلاً من 1-7-2018، وبالتالي يمكن وزير المال عدم توقيع المرسوم إنْ رفضَ ترقيتهم، لأنّ القانون اللبناني يفرض الحصول على توقيعه لتنفيذ مرسوم الترقيات كونه يرتّب أموالاً على الدولة".