كان الإمام علي (ع) لا يرفض الشفافية المالية أمام شعبه بل كان يوافق على خضوع نفسه للمساءلة المالية، وهذا ما لا يمكن التفوه به في ظل ولاية علي الخامنئي !
 

نائب رئيس مجلس شورى التنفيذ والمسؤول السابق لجهاز العلاقات الخارجية في تنظيم (ما يُسَمَّى  حزب الله) الشيخ علي دعموش اعتلى منبر النادي الحسيني في بلدتي كفرصير جنوب لبنان وراح يهذي بأفكار مضمرة بجمجمة رأسه هي عبارة عن ديسك أفكار زرعته في دماغة ولاية الفقيه الفارسية يوم كان يتعلم في حوزتها معتقدًا بأن حقائق الله موجودة حصريًا في كتبها الصفراء المخزنة في سراديبها منذ مئات السنين اكتتبها رجال كانوا قاب قوسين أو أدنى من العلي الأعلى هو ليس منافقا إنه أخطر من المنافقين لأنه يعتقد بأن ما يهذي به مستمد من ينابيع دين الحق، ومذهب الحق وبأنه هو والولي الفقيه والأمين العام لحزبه هم أحسن الناس نصيبا عند الله، وأقربهم منزلة منه، وأخصهم زلفة لديه سبحانه، ولم ينل  هذه المراتب العظيمة عند الله سواهم ولذلك صَدَّقوا أنفسهم بأنهم (حزب الله) كما سماهم الولي الفقيه! فليس الله من سماهم  ولا رسوله ولا ملائكته ولا أولياؤه! 
اعتلى الشيخ علي دعموش منبر النادي الحسيني في بلدتي وقال: 
إن ولاية الله تعالى تتجسد في ولايتنا لعلي بن أبي طالب التي حاز عليها في غدير خم وامتدت لتكون اليوم في علي الخامنئي في غدير قم!

إقرأ أيضًا: هل حُبُّ الإمام عليٍّ (ع) براءة من النار؟!
والجمهور تحت منبره كان من أنواع ثلاث:
1 - نوع عالم رباني سَكَت َ مصعوقاً
2 - ونوع متعلم على سبيل نجاة صمتَ بتقية منزعجاً
3 - ونوع همج رعاع يميلون مع كل ريح ولا يلجأون إلى ركن وثيق بالعلم والمعرفة والإدراك ويعبدون الله بالعاطفة العمياء والغريزة المذهبية الصماء البكماء فَصفَّق له هذا النوع وكَبَّر الله وصلى على محمد وآل محمد بأعلى الأصوات إلى حد قذفوا بصدى أصواتهم الرعب في قلوب الإسرائيليين في تل أبيب والقدس وحيفا وما بعد بعد حيفا!
وبعد فراغه من خطبته انعقدت جلسة في صالون أحد كوادر الحزب في بلدتي وكنت حاضرا فيها ورحت أتحدث منتقدا ما جاء في خطبة الشيخ علي دعموش ومما قلته على مسمع الحضور وانزعجوا منه انزعاجًا عظيمًا وتم تدوينه كتقرير أمني عني وبعثوه إلى جهاز أمن الحزب ومما قلته: 
1 - في ظل ولاية الإمام علي (ع) لم يقع معارض سياسي للإمام تحت الإقامة الجبرية على عكس ما يجري في ظل ولاية علي الخامنئي!
2 - في ظل ولاية الإمام علي (ع) لم يرمِ معارضًا سياسيًا في السجن أو الزنزانة بسبب رأيه السياسي المخالف للإمام، وعلى عكس ما يجري في ظل ولاية علي الخامنئي!
3 - وفي ظل ولاية الإمام علي (ع) لم يتعرض للتعذيب معارض سياسي للإمام علي (ع) بل إن من سب الإمام عليًا (ع) وحاول رجاله قتل الساب منعهم الإمام وحرم عليهم أذيته وقال له (سب بسب أو عفو عن ذنب) وعلى عكس ما يجري في ظل ولاية علي الخامنئي!
4 - وفي ظل ولاية الإمام علي (ع) لم يعتقل المعارضين السياسيين له بمعادلة شيطانية اسمها الإعتقالات الإحترازية رغم حاجة الإمام الماسة والضرورية إليها وحينما قال للمسلمين حوله في المسجد إن الزبير والطلحة ليسا بخارجين إلى العمرة بل هما خارجان إلى الغدرة أي إلى الغدر فقيل له ولماذا لا تعتقلهما اعتقالا احترازيًا؟ فقال عليه السلام لن أقيم حدا على إنسان قبل تورطه بالخطأ ولن أطلب النصر بالظلم وأنا مع الهزيمة طالما أنا على حق، وما يجري في ولاية الخامنئي معاكس تمامًا!
5 - وكان الإمام علي (ع) لا يرفض الشفافية المالية أمام شعبه بل كان يوافق على خضوع نفسه للمساءلة المالية، وهذا ما لا يمكن التفوه به في ظل ولاية علي الخامنئي!
فصاحبكم الشيخ علي دعموش يحب الإمام عليًا (ع) لكنه كسائر أكثرية رجال الدين لا يعلمون عدالة علي ولا شفافيته ولا ديمقراطيته.