زيارة الصرفند مؤشر كبير على تغير ما في العلاقة بين الطرفين
 

منذ أن أعلن الرئيس سعد الحريري إستقالته من رئاسة الحكومة والأمور في لبنان على المستوى السياسي إنقلبت رأسا على عقب لناحية التحالفات والصداقات وحتى الخصومة السياسية.
ومن بين هذه الخصومات هي ملامح التغيير التي بدأت تظهر شيئا فشيئا على خط العلاقة بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل.
فالعلاقة بين الطرفين لا حاجة للتذكير بأنها كانت سيئة جدا ووصلت في بعض الأحيان إلى حد القطيعة وتبادل إتهامات من العيار الثقيل.
لكن بعد زلزال الإستقالة والطريقة التي تعامل بها فريق باسيل مع الموضوع وبعد الكلام الذي صدر عن الأخير في إجتماع وزراء الخارجية العرب حول القدس ، بدأ التشنج يخف بين الطرفين وتوج هذا الهدوء على مستوى العلاقة بينهما بالزيارة التي قام بها باسيل بالأمس إلى بلدة الصرفند الجنوبية والتي تعتبر من أهم وأقوى معاقل حركة أمل في الجنوب وكان في إستقباله وزير الصحة السابق محمد جواد خليفة وهو ينتمي لحركة أمل.

إقرأ أيضا : باسيل من الصرفند: من يتخلى عن القدس مشكوك بعروبته
ويرى البعض أن هذا التقارب بين الطرفين كان سببه الإتفاق النفطي الأخير الذي حصل والذي يعتبر فيه كل من بري وباسيل رأسي حربة فيه، وبالتالي فإن ما بعد هذا الإتفاق لا بد من تقارب أعمق بين الطرفين بحسب ما يرى البعض.
لكن هناك من يرى بأن الموضوع مختلف عما هو حاصل الآن ومن المبكر الحديث عن مصالحة بين بري وباسيل وأن ما يجري حاليا مرتبط بالتسوية السياسية ونية الأطراف اللبنانيين التهدئة داخليا والظهور بشكل موحد أمام الخارج.
ولا يستبعد بالمقابل البعض وجود هواجس من قبل بري إتجاه باسيل والعكس صحيح بما يتعلق بالإنتخابات النيابية ورئاسة المجلس النيابي.
فبري يخشى إبتزاز باسيل في موضوع رئاسة المجلس ووضع شروط تعجيزية وإذلالية  وباسيل يخاف من نوايا بري للإطاحة به في إنتخابات البترون لأن بري على علاقة جيدة وممتازة بكل الأطراف السياسية في البترون والتي تعادي باسيل ويخشى الأخير أن يعمد بري إلى الجمع بين هؤلاء الخصوم للإطاحة به في إنتخابات البترون.