هذا التعاطي العربي الرسمي مع قضايا الأمة العربية وأهمها القضية الفلسطينية جعلت شعوب المنطقة تيأس
 

الإحباط الذي يعيشه الشعب العربي من أداء قادته بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس والإعتراف بها عاصمة لإسرائيل ليس بجديد بل هو نابع من تجارب مرة عاشها هذا الشعب مع هؤلاء الزعماء.
فهم لطالما إكتفوا بإصدار بيانات الإستنكار والتنديد وتناسوا فيما بعد الموضوع ليعودوا إلى حياتهم الطبيعية ويكملوها وكأن شيئا لم يكن .
وهذا التعاطي العربي الرسمي مع قضايا الأمة العربية وأهمها القضية الفلسطينية جعلت شعوب المنطقة تيأس من أي تغيير حقيقي ويصيبها الإحباط  ما جعل إيران والتنظيمات الإرهابية في المنطقة كداعش والقاعدة يستغلون هذا اليأس والإحباط لجذب الشباب العرب وتوظيفهم في مشاريع طائفية وعنصرية لم تجلب سوى الويلات على الأمتين العربية والإسلامية.

إقرأ أيضا : السيد الأميركي والعبد العربي والإسلامي و الأوروبي والروسي
واليوم بعد الإستهانة بمقدسات وخطوط العرب الحمراء التي أقدم عليها ترامب بخطوته يتساءل الشعب العربي عن الخطوات التي سيقدم عليها قادتهم.
لكنهم يصطدمون مرة أخرى ببيانات إستنكار فقط وإدانات فيزيد الإحباط وتستمر تجارة إيران بالقضية الفلسطينية وضحكها على الشعوب المسلمة بأنها تريد تحرير الأقصى.
ويستمر أيضا نشاط القاعدة وداعش في إستغلال عواطف الشباب العربي لتوجيهها نحو الأماكن الخاطئة.
أما القدس وفلسطين فتبقى شماعة للزعماء العرب والمسلمين لإضطهاد شعوبهم والدوس على كرامتهم.