عمل علي صالح على تحضير نجله أحمد لوراثته في الحكم
 

بعد إغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح من قبل جماعة الحوثي ، بدأ الحديث سريعا عن الوريث السياسي والعسكري لصالح إن لجهة تزعم حزب المؤتمر الشعبي العام أو لجهة قيادة ألوية الحرس الجمهوري الموالية لصالح.
ومن بين الخيارات المطروحة بقوة هو نجل صالح الأكبر أحمد الذي له باع طويل في العمل العسكري والديبلوماسي.
فلصالح عدة أبناء هم أحمد وخالد وصخر ومدين وصلاح وقسم منهم كانوا قد ساعدوه في مسيرته السياسية لكن أحمد كان المفضل لدى صالح وكان يهيء له الأرضية لتولي الحكم في اليمن قبل الربيع العربي.
ولد أحمد علي عبد الله صالح في 25 تموز 1972 في العاصمة اليمنية صنعاء وهو حاصل على بكالوريوس إدارة وإقتصاد من الجامعة الأميركية في واشنطن عام 1995 وحصل على ماجستير في العلوم العسكرية من كلية القيادة والأركان في الأردن عام 1999 وتخرج عام 2006 من كلية الحرب العليا.
هو متزوج وله 9 أبناء ويرأس جمعية خيرية ورئيس فخري لنادي رياضي.
وصل أحمد صالح إلى رتبة عميد ركن وأصبح عضو مجلس النواب اليمني عام 1997.

إقرأ أيضا : علي عبد الله صالح ... رجل التقلبات والتناقضات
تزعم أحمد الحرس الجمهوري منذ العام 2004 حتى العام 2012 كذلك ترأس القوات الخاصة من العام 1999 حتى العام 2012 وهي قوات مدعومة مباشرة من الولايات المتحدة الأميركية.
لكن بعد تنازل علي عبد الله صالح عن الحكم لصالح الرئيس عبد ربه منصور هادي قام الأخير بإعادة هيكلة القوات المسلحة اليمنية وضم الحرس الجمهوري إلى الجيش اليمني وأصدر قرارا بإقالة أحمد صالح من مناصبه العسكرية وتعيينه سفيرا لليمن في دولة الإمارات العربية.
وبعد توقيع المبادرة الخليجية ، تضمنت بنودها تقديم حصانة قضائية لعلي عبد الله صالح ولنجله أحمد ما أدى إلى موجة كبيرة من الإنتقادات لهذه الحصانة كون أحمد متهم بالفساد  في اليمن.
وفي 2014 فرض الإتحاد الأوروبي عقوبات على العديد من أسماء القادة اليمنيين المشاركين في الإنقلاب على هادي من بينهم أحمد صالح.
وتعرض أحمد صالح لمحاولتي إغتيال الأولى عام 2004 على يد ضابط يدعى علي المراني أطلق عليه 8 رصاصات لكن الحكومة نفت الحادثة فيما بعد.
والثانية في 25 أيار 2015 عندما قصفت طائرات التحالف العربي منزل أحمد خلال الحملة العسكرية التي أطلقتها الرياض ضد الحوثيين وقوات صالح.
واليوم بعد إغتيال والده ، تناقلت بعد الوكالات الإخبارية نبأ وصوله إلى الرياض.
فهل يستلم أحمد صالح المهمة وينجز ما لم يستطه والده إنجازه ؟