يعتقد الكثير من البشر أن تعدد العلاقات الجنسية وممارسة الجنس بكثرة يضر أكثر مما ينفع، لكن وعلى غير المتوقع تفيد الدراسات الحديثة أن لتلك الممارسات الجنسية المتعددة بعض الفوائد الصحية لدى المرأة، حيث كشفت دراسة أميركية صدرت مؤخراً أن النساء اللوتي يمارسن الجنس بكثرة ولديهن العديد من العلاقات الجنسية يكنّ أقل عرضة للإصابة بمرض سرطان الفم والحلق.

واعتمدت نتائج الدراسة على إجراء بعض التحاليل لعيّنة من النساء متعددات العلاقات الجنسية، فثبت أنهنّ أقل عرضة للإصابة بمرض سرطان الفم، على عكس الرجال الذين تزيد لديهم احتمالات الإصابة بمعدل الضِّعف بسبب تعدد العلاقات الجنسية، وخاصة علاقات الجنس الفموي.

ويصاب الإنسان بمرض سرطان الفم وأنواع أخرى من السرطان بسبب فيروس الورم الحليمي البشري، وهو عبارة عن مجموعة متنوعة من الفيروسات التي تلحق بالـ DNA، والتي تعدي الجلد والأغشية المخاطية للإنسان وهناك أكثر من 100 نوع من فيروس الورم الحليمي البشري، بعضها يسبّب دمامل جلدية حميدة أو حليمات، وهي سبب تسمية الفيروس.

وتنتقل فيروسات الورم الحليمي المقترنة بظهور الدمامل الشائعة، عن طريق التلامس الجلدي العادي، وينتقل هذا الفيروس داخل الجسم عن طريق الجنس، ولكن لدى لنساء القدرة على التعامل معه، حيث تكتسب أجسادهن مناعة طبيعية منه تحميهن من الإصابة بمرض السرطان، ويقوم جسد المرأة بالقضاء على هذا الفيروس بمجرد وصوله إليها خلال فترة وجيزة، يأتي ذلك على عكس الرجال الذين يفتقد جسمهم لأي حماية أو مناعة ضده ، ومن هنا تزيد احتمالات الإصابة بالمرض لدى الرجال، وتقل تلك الاحتمالية بالنسبة للنساء.

وتُنصح الفتيات قبل بلوغهن سن المراهقة بالتطعيم ضد المرض، والحصول على مصل ضد فيروس الورم الحليمي البشري، مما يساعد على حمايتهن من سرطان الفم، ومن أنواع أخرى من السرطان، منها سرطان عنق الرحم، وسرطان المهبل أيضا.