بعد إعلان حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق عبدالله صالح انتزاعه السيطرة على معسكر 48 (الحزيز) جنوب العاصمة صنعاء من الحوثيين، اشتعلت العاصمة بالمواجهات بين قوات صالح، والمقاتلين الحوثيين، في وقت دعا فيه الحزب اليمنيين إلى العصيان على من وصفها بـالميليشيات الحوثية.
 

ونقل موقع الحزب الإلكتروني عن مصدر لم يسمه قوله: "نوجه هذه الرسالة إلى أبناء القوات المسلحة والأمن، والأمن السياسي والأمن القومي (المخابرات)، وكافة موظفي الدولة الشرفاء بأن يلزموا الحياد وعدم تنفيذ أوامر مليشيات الحوثي"، كما دعا كافة المؤسسات إلى "عدم الانصياع والتنفيذ للأوامر الصادرة من القيادات الحوثية أو مشرفيها".

وتتسع نطاق المعارك بين قوات صالح والحوثيين جنوب العاصمة اليمنية، وبحسب قناة "العربية"، فإن قوات صالح سيطرت أيضاً على مباني المالية والجمارك ووكالة سبأ الحوثية، مشيرةً إلى أن قوات صالح تحاصر أيضاً مطار صنعاء وأن "انهياراً كبيراً يحدث في صفوف "ميليشيات الحوثي"، حسب قولها.

وأضافت أن قبائل يمنية، دخلت على خط المواجهات المسلحة في العاصمة صنعاء، وانحازت إلى قوات صالح ضد الحوثيين، لافتاً إلى أنباء عن انسحاب ميليشيات الحوثي من معظم مواقع صنعاء.

وحسب الأنباء الواردة من أرض المعركة أن المواجهات الأعنف تدور بين الطرفين في الأحياء الجنوبية والغربية للعاصمة صنعاء. ونقلت "العربية" عن مصادر طبية قولها إن "العشرات بين قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي وصلوا إلى المستشفى الجمهوري ومستشفى الثورة ومستشفيات خاصة تديرها الميليشيات، بالتزامن مع اشتداد المواجهات بين الطرفين".

وكانت قناة "اليمن اليوم" المقربة من صالح قد قالت فجر اليوم إن الحوثيين قصفوا منزل أحمد نجل صالح، وحاصروا منازل قيادات أخرى في الحزب.

يشار إلى أنه منذ الأربعاء الماضي، شهدت صنعاء مواجهات مسلحة بين الحليفين، مسلحي الحوثي والقوات الموالية لصالح، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

 

 

 

(وكالات)