"إياكم والخلود إلى النوم غاضبين".. هذه النصيحة يقدمها المتزوجون القدامى غالباً للشباب الذين يتحضرون للدخول إلى القفص الذهبي. بدورهم، يثني خبراء العلاقات الزوجية على صحة هذه النصيحة خاصة وأن الطريقة التي يتعامل فيها الأزواج مع مشاكلهم وخلافاتهم تؤثر كثيراً على صحة هذا الزواج واستمراريته.

إن نوم الأزواج غاضبين دون النجاح في حلّ خلاف معين يضرّ كثيراً بعلاقتهم، إذ إنه لا يسبب الأرق واضطراب النوم ويفسد صباح اليوم التالي فحسب، بل يترك خلفه الكثير من التراكمات السامة. في ما يلي، سنعرض عليك أسوأ التأثيرات التي يسببها النوم تحت تأثير الغضب.

يزداد الجدار الفاصل بينكما ارتفاعاً

ومع ازدياد ارتفاعه، تتسع الفجوة بينكما، فتكثر الخلافات ويتراجع التواصل بينكما. وبعد فترة من الزمن، تكبر المسافة بينكما، فينام أحدكما على الأريكة. إن الخلافات غير المحلولة والنوم على إثرها يؤدي إلى ظهور جدار عاطفي يصبح غير قابل للخرق يوماً بعد آخر. كما أن انتهاء اليوم دون القدرة على التراضي وحلّ المشاكل يؤدي إلى فقدان الأمل بهذه العلاقة بنحو تدريجي.

صعوبة الحصول على بداية جيدة في اليوم التالي

إن الحصول على قسط وافٍ وكافٍ وهانئ من النوم، يضمن للإنسان بداية نشيطة وإيجابية في اليوم التالي. ولكن الدخول إلى السرير غاضبين فسيقضي على هذا الصباح. إن التغلب عى الخلافات والبدايات الجديدة هو نصر يجب أن يتحقق في كل زواج ويشعر به كل شريكين. ولكن النوم على خصام يشعر الزوجين ببداية مرهقة ويحرمهما هذا النصر، وفي بعض الأحيان، يؤدي إلى خسارته بالمطلق.

النوم القليل يضرّ بالصحة

الغضب لا يضرّ بالإنسان على الصعيد العاطفي فحسب، بل أيضاً على الصعيد الجسدي. تقول الكثير من الدراسات إن نوعية النوم التي يحظى بها الإنسان تؤثر على صحته عموماً. وحين يخلد الفرد إلى النوم غاضباً، لا شك في أن نوعية النوم التي سيحصل عليها ستكون متردية.

الخلافات العالقة تطفئ شعلة الحميمية على المديين القريب والبعيد

النوم تحت تأثير الغضب لا يفسد المزاج فحسب، ولكنه أيضاً يقضي على فرص التقارب الحميم بين الزوجين. في المقابل، يشعر الأزواج الذين يتمكنون من حلّ مشاكلهم قبل النوم برغبة مفاجئة للتقارب الحميم بعد المصالحة.

يشعر الزوجان بأن الشريك يهتم بالفوز أكثر من حرصه على الحفاظ على العلاقة

إن الرسالة التي قد يفهمها زوجك عندما تفضلين الخلود إلى النوم غاضبة على الرغبة في الحلّ هي أن شعورك بالفوز هو أولوية بالنسبة إليك وأن مشاعر زوجك وزواجك عموماً يأتيان في المرتبة الثانية.

 

 

(نواعم)