رأى النائب السابق مصطفى علوش، أن "ما تشهده الساحة الإعلامية في لبنان من اعتراضات بالجملة على بيان وزراء الخارجية العرب لم يكن مستغربا، خصوصا أن المعترضين على البيان، ليسوا سوى رهائن سياسيين لدى حزب الله، ويقرأون معه في كتاب إيراني واحد سُمي زورا بالمقاومة والـممانعـة"، معتبرا تعليقا على موقف الرئيـس نبيه بري من القرار، أن عشرات الـمقررات العربية التي أعطت حزب الله الحق في مقاومة إسرائـيل، لا تـعني إعطاءه رخصة للاعتداء على الدول العربية.

وحول قراءته لمرحلة ما بعد عودة الرئيس سعد الحريري، لفت علوش لصحيفة "الانباء" الكويتية إلى أن المعطيات الراهنة، تؤكد دخول لبنان في أزمة معقدة وطويلة الأمد، خصوصا أن بيان الجامعة العربية لم يكن حاسما بما فيه الكفاية، إذ اكتفى بعرض القضية على مجلس الأمن وليس تحويلها ضمن شكوى عربية رسمية.

ورداً على سؤال، أعرب علوش عن قناعته بأن المرحلة المقبلة ستكون سوداوية وصعبة للغاية، ولا خيار بالتالي أمام القوى السيادية في لبنان، سوى إعادة إحياء قوى 14 آذار، وأي كلام أو خيار آخر يعني تسليم البلاد طوعا للجلاد الإيراني.