لماذا يا سيد حسن لا تنظر ولا تتحدث عن هؤلاء الأبرياء والأطفال في سوريا؟
 

في كلمته بالأمس بدا أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله عاطفيًا جدًا في إختيار كلماته ومواضيعه وركز في كلامه على الحرب اليمنية.
وحاول نصر الله إستعطاف الشارع العربي وسوقه إلى جانبه لإظهار فاجعة اليمنيين وما حل بهم بعد عامين من الحرب التي تقودها السعودية ضد الحوثيين المدعومين من طهران.
ولا شك أن في اليمن ظواهر إنسانية بشعة وصعبة كالمجاعة وإنتشار الكوليرا والفقر وإرتفاع في معدلات قتل الأطفال بشكل خاص والمدنيين بشكل عام جراء الغارات السعودية، ولا شك أن المجتمع الدولي الذي لطالما تهجم عليه نصر الله - بالأمس مدحه - هو أول من تحدث عن الأزمة هناك وحجم المأساة ما يدفعنا إلى التضامن مع هؤلاء الأبرياء.

إقرأ أيضا : نواف الموسوي: لم يكن لدي الوقت لمتابعة ما حصل في الجامعة العربية
إلا أنه في الوقت نفسه على نصر الله أن ينظر بعينيه ويرى الأمور من دون إستنسابية، فكما يوجد هناك مأساة وقتل وفقر وحصار في اليمن هناك أيضا في سوريا خصوصا بالغوطة ومضايا وتتم الجريمة على يد مجرم العصر بشار الأسد الذي قصف الأطفال والمدنيين بالكيماوي والكلور لكي يبقى حاكما على بلاده.
فلماذا يا سيد حسن لا تنظر ولا تتحدث عن هؤلاء الأبرياء والأطفال؟ ولماذا لا تستعطف الجماهير العربية حول قضية أطفال سوريا؟
ربما لأن السبب بشار في محورك ومن كان في محورك لا يهم أن يكون جزارا أو قاتلا أو مفسدا في الأرض المهم أن يكون معكم وبإمرتكم.