نهيبُ بسماحة أمين عام حزب الله ومُعاونيه أن يطلب من جوقة الشتامين أن يكفُّوا عن الشتم
 

التّعرُّض لسماحة السيد حسن نصرالله بالإهانة والتّجريح، حتى وصل الأمر للكلام النّابي، هو أمرٌ مرفوضٌ ومستنكر ومدان، من أية جهةٍ أتى، كما أنّ التعرض للذات الإلهية بالإنتقاص والمهانة هو أمرٌ مرفوض ومستنكر بطبيعة الحال.
ومع أنّنا نحرُصُ كلّ الحرص (في كافة المواقع والظروف) على عدم المسّ بالمقامات الدينية أولاً، والمقامات الرسمية والشخصية تالياً، ومع الحرص الشديد على أن نبقى، فيما نكتبُ ونقول، ضمن دائرة إبداء الرأي، أو النّقد البنّاء البعيد عن الإساءة والتّجريح ، فإنّ جوقة الشتامين السّفلة تواجهنا، وفور نشر المقالة بسيلٍ من السّب والقدح ، يحتوي على ما لا يخطُرُ على بالٍ من كلامٍ نابٍ وفاضح، لا تُقرُّه شريعة ولا عُرف ولا أخلاق ولا ضمير. ومعظم هؤلاء الشّتامين، ممّن يدّعون الحرص والحدب على المقاومة ونهج الممانعة، هم في الغالب لا يقرأون ما نكتب، وإن قرأوا لا يفقهون ما قرأوا، ومع ذلك فهم وللأسف، يمتلكون ألسنة بذيئة، وقلوباً حاقدة، وضغائن دفينة، وعقولاً ركيكة ومُختلّة، ولعلّهم من الذين يقبضون ثمن سفاهاتهم وشتائمهم وحقارتهم.
بعد التعرض بالأمس لسماحة السيد نصرالله في حيّ السلم بالإهانة والكلام النابي، ومع استنكارنا الشديد، وأسفنا العميق لما وصلت إليه الأمور، فإنّنا نُهيبُ، بهذه المناسبة المقيتة، بسماحة أمين عام حزب الله ومُعاونيه أن يطلب من جوقة الشتامين (باسم المقاومة والممانعة) أن يكفُّوا عن الشتم والسّب والتخوين والتكفير والعمالة لحملة الرأي المعارض، صحيحٌ أنّهم لن يمتثلوا لذلك، إلاّ أنّ إبداء النُّصح، مع العظة الحسنة يبقى من مكارم الأخلاق وحُسن المعاملة، لما فيه من دفعٍ للأذى والضّزر، فضلاً عن النهي عن الإثم والعدوان.