إيران تحذر الولايات المتحدة، وكل الخيارات مطروحة إذا صنف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحرس الثوري على أنه تنظيم إرهابي
 

عادت إيران مرة أخرى إلى تصعيد لهجتها في نبرة تنم عن تخوف من الخطوة التي قد يتخذها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ويقر بمقتضاها عدم المصادقة على الإتفاق النووي الإيراني، تليها عقوبات يفترض أن يكون على رأسها تصنيف الحرس الثوري تنظيمًا إرهابيًا.
وحذرت إيران الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، من أنها ستبقي كل الخيارات مطروحة إذا صنف ترامب الحرس الثوري على أنه تنظيم إرهابي، وجاء ذلك بعد يوم من إعلان الحكومة أن واشنطن ستكون هي نفسها داعمة للإرهاب إذا أقدمت على فعل ذلك.
ومن المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الأسبوع قرارًا نهائيًا بشأن كيفية احتواء نفوذ إيران الإقليمي، ومن المتوقع أن يصنف أيضًا فرق الحرس الثوري الإيراني التي تعد أهم قوة أمنية في إيران على أنها منظمة إرهابية.
وبلغ التوتر وتصعيد اللهجة بين مسؤولي البلدين في الفترة الأخيرة مدى لا يمكن توقعه خصوصًا من جانب طهران التي تبدي تخوفًا من أن تأخذ الإدارة الأميركية هذا القرار الذي تعتبره مصيريًا بالنسبة إليها لجهة الدور الذي يقوم به الحرس الثوري في الداخل والخارج.
وقد تؤدي عقوبات الولايات المتحدة على الحرس الثوري الإيراني إلى التأثير على الصراعين في العراق وسوريا، حيث تدعم طهران وواشنطن أطرافًا متناحرة تحارب تنظيم الدولة الإسلامية.
ونقلت مصادر إيرانية عن علي أكبر ولايتي كبير مستشاري الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي قوله "كل الخيارات مطروحة، مهما يفعلون سنتخذ إجراءات مماثلة".
وقال محمد باقر نوبخت، المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، إن العالم يجب أن يكون ممتنًا للحرس الثوري لمحاربته تنظيم الدولة الإسلامية وغيره من الجماعات الإرهابية، وأضاف "ومن ثم فإنه باتخاذ موقف ضد الحرس الثوري، وتصنيفه على أنه تنظيم إرهابي سينضم الأميركيون إلى معسكر الإرهابيين".
ومن المتوقع ألا يصادق ترامب على الإتفاق التاريخي الذي توصلت إليه إيران في 2015 مع القوى الكبرى للحد من برنامجها النووي مقابل رفع معظم العقوبات الدولية المفروضة عليها.
وقال بهرام قاسمي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إن طهران سترد "بشكل حازم وحاسم وساحق إذا مضت الولايات المتحدة قدما في مثل هذه الخطة".