الثدي هو جزء لا يتجزأ من أنوثة المرأة مهما كان شعورها تجاهه أو نظرتها إليه. لهذا، يشكل سرطان الثدي أحد أكبر مخاوفنا. ولكن عليك أن تعرفي أن السرطان ليس مرضاً لا يمكن تفاديه، وأن المرأة يمكنها أن تتحكم به أكثر مما تتوقعين. إذ إن التطور العلمي الحالي يسمح للمرأة بوقاية نفسها من الكثير من العوامل المسببة لسرطان الثدي.

دققي في كثافة ثدييك

التعرّف إلى كثافة الثديين هي من أكثر الوسائل حداثةً والتي تساعد المرأة على حماية نفسها من سرطان الثدي. عندما يحتوي ثدي المرأة على أنسجة أكثر من الدهون، وهي حالة شائعة بين النساء الصغيرات في السن، يصعب اكتشاف سرطان الثدي عبر التصوير الشعاعي للثدي، لأن الأنسجة والورم يظهران باللون الأبيض، فيما أن الدهون تظهر باللون الأسود. وتجدر الإشارة إلى أن كثافة الثديين تزيد من خطر الإصابة بالسرطان حتى ست مرات. في الوقت الراهن، وبسبب غياب الجهاز المخصص لتحديد كثافة الثدي، يكفي أن تسألي المختص بصورة الأشعة عما إن كانا كثيفَي الأنسجة أم لا.

مارسي الرياضة

تحمي التمارين الرياضية المرأة من سرطان الثدي بأكثر من طريقة. أولاً، لأنها تساعد على التحكم بالوزن. والسبب هو أن هورمون الأستروجين بعد سن انقطاع الطمث تفرزه الخلايا الدهنية حصراً، فيما يفرزه المبيضان قبل هذه المرحلة. وكما نعلم، فإن ارتفاع نسبة الإستروجين يزيد خطر الإصابة بالسرطان، وبالتالي، فإن كثرة الدهون تزيد احتمال الإصابة به.

كما تساعد الرياضية أيضاً على السيطرة على نوعية الإستروجين الموجود في الجسم، إذ إن التمارين تخفض نسبة الإستروجين السلبي إلى أقل من 25%.

تاريخ مرض السرطان في العائلة، وحتى في عائلة الوالد

تعود 5-10% من حالات السرطان إلى العامل الوراثي، والانتقال عبر الجينات. ولا تغفلي تاريخ عائلة والدك لأنه يحسب بقدر ما يحسب تاريخ عائلة والدتك. هذا ويجب ألا تبحثي عن التاريخ الوراثي لسرطان الثدي فحسب، بل في سائر أنواع السرطانات أيضاً، لأن بعض الجينات تولد أنواعاً مختلفة من الأورام.

انتبهي إلى تعرّضك للأشعة

قد يكون الأمر مضحكاً بعض الشيء، إلا أن الأشعة التي تُستخدم في أكثر فحوصات سرطان الثدي تزيد من نسبة الإصابة بسرطان الثدي، لأنها تسبب تشوهاً في خلايا الحمض النووي. ولكن هذا الأمر لا يعني أنك يجب أن تلغي تصوير الشعاعي للثدي الدوري، خاصة وأن القدر الطفيف من الأشعة واتباع التوصيات الطبية لن يعرضك للخطر.

خفّفي من العلاجات الهورمونية

يقول المختصون في الأمراض النسائية إن الاستخدام الطويل الأمد الذي يعتمد على مزيد من الإستروجين والبروجستين يزيد من خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي بنسة 24%. لا يزال بإمكانك الاعتماد على هذه العلاجات للسيطرة على عوارض مرحلة انقطاع الطمث، في حال كنت لا تواجهين خطراً استثنائياً بالإصابة بالسرطان.

الرضاعة الطبيعية

إن النساء اللواتي يرضعن أطفالهن طبيعياً خلال الأشهر الستة من ولادتهن على الأقل يقلّل نسبة الموت بسبب السرطان بنسبة 10%. ولأن الإباضة تنقطع لدى بعض النساء اللواتي يرضعن لبضعة أشهر، يقلص هذا الأمر عدد الدورات الشهرية، وبالتالي يقلّص من نسبة الإستروجين الذي يفرزه المبيضان.

الأطعمة

تسهم بعض الأطعمة، لا سيما التي تحتوي على مضادات الأكسدة، في والوقاية من سرطان الثدي وأهمها:

البندورة، التوت، الملفوف الأحمر والأبيض، الشمندر، العنب الأحمر، الشاي الأخضر والأسود، القرنبيط، البروكولي والرمان .

يجب استبدال الدهون السيئة بدهون جيدة مثل زيت الزيتون للطبخ ويمكن استعمال زيت دوار الشمس وزيت الذرة، وأخذ كمية قليلة من المكسّرات لأنها تحتوي على الدهون المفيدة للجسم.

يمكن للـPhytoestrogens وهي مواد كيميائية نباتية موجودة في الغذاء النباتي، أن تقلّل من تأثير الإستروجين على الجسم وأهم مصادرها:

• الصويا: حليب الصويا، فول الصويا، وبروتين الصويا، التوفو.

• الأغذية الغنية بالألياف: العدس والحمص والفول والشوفان ونخالة القمح أو الخبز النخالة.

• الفاكهة: الفراولة والتفاح والعنب والخوخ، الجريب فروت، والبرتقال والتوت.

• الخضراوات: الهليون، القرنبيط، الفلفل والملفوف والبندورة والجزر والخيار والبصل واللفت.

(نواعم)