بالطبع، تشكّل التوقّعات الإيجابية والمثالية قاعدة ثابتة وشائعة بين النساء اللواتي يعشن قصة حب. ولكن هذا هو أكبر الأخطاء التي قد ترتكبها المرأة. إذ إن التوقّعات المثالية التي تحملها عن حياتها الزوجية مع الرجل الذي تحبه ستتحوّل إلى خيبات أمل كبيرة بعد بضعة سنوات على الأكثر من الزواج. ولكن المذنب هنا لن يكون زوجك، بل توقّعاتك "غير الواقعية" حياله.

ما هي توقّعاتك حين تدخلين إلى القفص الزوجي مع من تحبّين؟

- تتوقّعين سعادة قصوى ودائمة في كل يوم وكل ساعة.

- تظنّين أنكما لن تعرفا المشاكل أبداً.

- تعين جيداً أن حبكما سيكون دوماً قوياً وحياً ولن يبهت أبداً.

- تتوقّعين أن يكون زوجك محباً جداً ومتفهّماً جداً وشغوفاً وعاشقاً لك كما في أولى أيام لقائكما.

قبل الزواج

- حين تكونين في أوج حالة الحب سترين زوجك مثالياً ولن تري فيه عيوباً.

- سيبذل أقصى جهوده ليجذبك إليه.

- سيفعل كل ما هو مطلوب منه ليعبّر عن حبّه لك.

- سيسارع إلى الاعتذار منك فور ارتكابه أي خطأ.

- سيكون الشخص الأكثر دعماً ومحبة لك في هذا العالم.

ولكن هذه التوقّعات ستقودك إلى أقرب سقطة في حياتك الزوجية.

كيف يمكنك أن تتجاوزي خيبة الأمل التي ستصيبك؟

- كوني عملية واقتنعي أن الحياة بعد الزواج تتضمن الكثير من المسؤوليات والالتزامات. لهذا السبب، لا بد لزوجك أن يركز على مسؤولياته والتزاماته العائلية الجديدة.

- تفهّمي أن زوجك هو فرد يتمتّع بسلوكيّات وصفات خاصة. وهذا يعني أنه لا يمكن أن يكون نسخة أخرى عنك.

- تأكدي أن زوجك لا يزال يحبك، ولكن بطريقة أخرى وبأسلوب آخر.

- لا تتوقّعي من زوجك أن يتصرف كما تريدين منه أن يتصرف، إذ إن المنزل الذي تربّى فيه يختلف عن المنزل الذي تربيتِ أنت فيه، ما يعني أن وجهات نظركما حيال الكثير من الأمور ستكون مختلفة.

- زوجك لا يمكن أن يتغيّر وفقاً لأمانيك، ولا يمكن يوماً أن يصبح دميتك.

أنتما كائنان مختلفان كلياً، ونظرتكما للحياة مختلفة أيضاً، ما يعني أن طريقة تنفيذكما للأمور ستختلف. ولكن يجب أن تعرفي أن هذه الاختلافات يمكن أن تكون بنّاءة والمصدر الأكبر للشرارة الحميمة والعاطفية في زواجكما.

الخلاصة

إن التأقلم مع السيئات التي يعاني منها كلّ منكما هو قلب الزواج وأساسه. انسي توقّعاتك المثالية حيال زوجك، وإلا ستنتظرين طوال حياتك الحصول على الزوج "المعجزة" الذي رسمته في خيالك.

 

 

(نواعم)