لماذا لم تستطع وزارة البيئة تقديم حلا شاملا لأزمة النفايات حتى اليوم ؟
 

سبق وأن ملأت النفايات شوارع بيروت والمدن اللبنانية منذ عامين تقريبا وأدت إلى نزول اللبنانيين إلى الشارع بعدة مظاهرات كانت نواة لولادة " الحراك الشعبي " من أبناء المجتمع المدني ونخبه.
حينها قدمت الحكومة اللبنانية عدة وعود ووضعت العديد من الخطط للتعامل مع الأزمة وكلها باءت بالفشل بسبب مصالح بعض القوى السياسية داخل الحكومة وتشابكها مع مصالح قوى هي موجودة  خارج الحكومة.
لكن الحكومة إعتمدت حلا وهو الطمر في مكبات  والذي  لم ينل إعجاب الخبراء ذات الصلة بموضوع البيئة وإعتبروها حلا غير مناسب وغير علمي.
واليوم تطل أزمة مطمر الكوستابرافا  الذي يستقبل آلاف الأطنان من النفايات من الضاحية الجنوبية ووسط بيروت والشويفات.
فقد إمتلأت أحد الأقسام الثلاثة من المطمر ولم يعد يستوعب المزيد من النفايات  ما سيؤدي إلى عودة الأزمة إلى بداياتها.
والسبب الأبرز في ذلك هو غياب السياسات الجذرية ذات البعد الإستراتيجي للحكومات اللبنانية ووزراء البيئة المتعاقبة.
فالإشكالية بل الفضيحة هو عدم قدرة هؤلاء الوزراء على تقديم خطة شاملة لأزمة النفايات وربما عدم رغبة من قبل بعض القوى السياسية لإيجاد حلول نهائية لأزمة النفايات وبالتالي فإن الأزمة ربما ستعود قريبا وستمتلأ شوارع بيروت بالنفايات من جديد.