القاعدة وإيران والعلاقة المشبوهة
 


ليست جديدة الأخبار التي تتحدث عن العلاقة المشبوهة بين إيران وتنظيم القاعدة في العالم، فقد كثرت التقارير التي تحدثت عن الموضوع وقدمت أدلة على ذلك.
بدءا من قادة القاعدة الساكنين في طهران والذين كانوا يمولون عملياتهم الإرهابية في العالم وصولا إلى حمزة بن لادن نجل زعيم التنظيم السابق للقاعدة الذي كان بحماية الأجهزة الأمنية الإيرانية.
وقد إنتشر فيديو لأحد قادة داعش يعترف صراحة بأن القاعدة كانت توصيهم قبل ولادة داعش بعدم إستهداف إيران لأن هناك مصالح مشتركة.
وجاءت الثورة السورية لتؤكد المؤكد حيث أن داعش والنصرة لم يخوضوا في بداية الثورة أي معركة مع حزب الله أو النظام السوري بل ركزوا معاركهم على فصائل المعارضة السورية وطردوها وأضعفوها لصالح نظام بشار الأسد.
ولم تشن القاعدة أي هجوم على إيران بإستثناء الهجوم الأخير لداعش بعد تصادم المصالح والإحراج الذي وقعت فيه طهران بعد قيام التحالف الدولي بقيادة أميركا لمحاربة داعش فما كان من طهران إلا أن تختار طريق محاربة التنظيم الإرهابي.

إقرأ أيضا : زعيم السنة في إيران يراسل خامنئي مطالبا بإزالة التمييز
إلا أن صفقة الجرود بين حزب الله وداعش والنصرة أكد أن العلاقة لا زالت طيبة وعلى ما يرام بعد إنقاذهم من نيران الجيش اللبناني بحجة كشف مصير الجنود الشهداء الذي لاحقا إعترف أكثر من طرف لبناني أنه كان على علم بمصيرهم ومكانهم.
وضمن هذا السياق إنتشر فيديو لشيخ عراقي ينقل شهادة أحد أقاربه الجرحى  الذي عالجته إيران وكشف ما حدثه عنه.
الشاب هو من جيش المهدي وأثناء تواجده في طهران إكتشف وهو في الطابق السادس من المشفى الإيراني وجود جرحى لتنظيم القاعدة تعالجهم إيران في الطابق الثامن من المشفى.
وهنا يتضح من خلال الربط بين هذه الخيوط أن القاعدة وداعش لم يضرا  إيران في أي وقت كان بل بالعكس أفاداها.