س : ماذا تقصد يا شيخ بقولك إن الفكر الديني مساهم بتخلفنا إنها فكرة خطيرة !?
الجواب : 
منذ نحو 10 سنوات أصدر البرلمان اليمني قانوناً يمنع الفتاة من الزواج قبل بلوغها سن 16 سنة وذلك انتصاراً لحق الفتاة التي لن تدرك معنى الحياة الزوجية قبل بلوغها سن الرشد فقامت الأحزاب الدينية الإسلامية وعلماء الدين بدعوة اليمنيين المسلمين إلى التظاهرات ضد القانون ليبقى الرجل اليمني قادرا ومسموحا له أن يتزوج الفتاة القاصر ولو كان الرجل  بسن الخمسين وما فوق !?
  وجرت التظاهرات بيافطات مكتوب عليها شعار
  ( لا حكم إلا لله ) 
وشعار
 ( حلال محمد حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم القيامة )  !? 

وهكذا سيجري في أغلب الدول الإسلامية فيما لو قامت برلماناتها بإصدار هكذا قانون وأغلبها بحاجة ماسة وضرورية للغاية لقانون تحديد النسل إلى أَجَلٍ محدد حيث تعاني الدول الإسلامية  من أزمات حادة وفتاكة لا تفلح اية حكومة بمعالجتها إلا بواسطة قوانين  متعددة وعلى رأسها قانون تحديد النسل لأجل مسمى .
 وهل تجرؤ حكومة في العالم الإسلامي من إصدار هذا القانون من دون أن تتعرض لهجوم عنيف وخطير من الأحزاب الدينية الإسلامية وعلماء دين يعتقدون بحرمة ذلك شرعاً ويعتبرون ذلك كفراً برزق الله وشريعة الله تعالى ?! 

ما زالت الحكومة المصرية عاجزة من إصدار قانون يمنع المصريين من ختان إناثهم تلك العادة القبيحة والخطيرة والإجرامية التي تجري باسم الدين والدين منها بريء ككثير من عاداتنا وتقاليدنا وفتاوانا التي ما أنزل الله بها من سلطان في كتابه الحكيم الذي هجرناه واتبعنا الروايات اتباعا أعمى مع علمنا بوجود عشرات الآلاف من الروايات الكاذبة في السنة النبوية والسيرة النبوية وتلك كارثة لا أعلم كيف الله سيخرجنا من ظلماتها وفظائعها  !?