لاحظت مصادر سياسية معارضة «انّ «حزب الله» يصرّ من خلال التمسّك بمعادلته الثلاثية والرباعية على ضَرب صورة الجيش اللبناني وهَيبته وتقديم نفسه أمام الجميع في الداخل والخارج على أنه صاحب قدرة على القتال والتفاوض وعلى حلّ الازمات الوطنية، مثل موضوع العسكريين».
 
ولفتت الى «انّ الحزب، بعدما برهنَ الجيش اللبناني على انه هو الحامي الفِعلي للبنان من خلال تحرير جرود رأس بعلبك والقاع، سارعَ الى ضرب هذه الصورة التي حظيت بإجماع لبناني وعربي ودولي حول الجيش، من أجل تسريع موضوع التفاوض مع «داعش» لكشف مصير العسكريين».
 
واعتبرت المصادر «انّ الحزب لجأ الى الخديعة السياسية، إذ أطلّ أمينه العام السيّد حسن نصرالله منذ أيام على اللبنانيين داعياً الدولة اللبنانية الى التفاوض مع النظام السوري لكشف مصير العسكريين، لكن تبيّن انه كان أنجز الاتصال وأتمّ الصفقة من خلال خديعة واضحة، فتسلّم لبنان جثث العسكريين وحَمى «حزب الله» من قتلهم عبر تأمين طريق آمن لهم للهروب».