نعاني جميعنا، من وقت الى آخر، بعض المشاكل الصحيّة مثل الأرق المتكرّر والشعور بالتعب، وقد نعتقد أنّ هذه الأمور طبيعية، ولا تدعو للقلق. ولكن ماذا تخفي هذه العوارض؟ وعلى أيّ نوع من الاضطراب تدلّ؟
 
 
تُنذر بعض العوارض الصحية التي تبدو بسيطة، مثل تساقط الشعر أو الشعور بالاكتئاب أو الإرهاق أو عدم انتظام الدورة الشهرية، بوجود مشكلة صحية جدّية نتيجة اضطراب الهورمونات.

وتعتبر الهورمونات بدورها، إفرازات الغدد الصماء، التي تتحكّم بأنشطة الجسم كافة، من حيث الشعور بالجوع، والنوم، والحيض لدى النساء وحتّى الجهاز التناسلي.

وبحسب الإحصاءات، فإنّ المرأة عادةً، تكون أكثر عرضة للإصابة باضطرابات الهورمونات من الرجل، وذلك لأسباب عدّة منها متلازمة ما قبل الحيض، وانقطاع الطمث والحمل وخمول الغدة الدرقية، وغيرها من مسبّبات اضطرابات الهورمونات في الجسم.

9 عوارض يجب التنبُّه إليها!

بما أنّ هذه العوارض لا تمرّ دائماً مرور الكرام، فمن المهمّ إستشارة الطبيب في حال التعرّض للعوارض الآتية:

• الهبّات الساخنة: تتعرض المرأة لهذا العارض في سن انقطاع الطمث؛ حيث أنّ الهورمونات تتحكّم في كل أنشطة الجسم، بما فيها تدفق الدم أثناء الحيض. لذا، فمعظم السيدات قد يشعرن بتلك الهبّات الساخنة قبل أو بعد انقطاع الطمث نهائياً. ويمكن للطبيب أن يصف بعض الأدوية التي تقضي على تلك العوارض المزعجة.

• تساقط الشعر: هو من المشاكل الصحية الكبيرة التي تقلق كل السيدات والكثير من الرجال أيضاً. فبدلاً من استخدام منتجات العناية بالشعر لزيادة كثافته، من الأفضل استشارة الطبيب لأنّ اضطراب الهورمونات قد يكون السبب، كما أنّ تناول العلاج المناسب سيقضي على المشكلة من جذورها.

• زيادة الوزن أو فقدانه: إنّ التعرض للزيادة السريعة في الوزن، أو فقدان الوزن السريع، كلاهما من العوارض التي قد تنبئ بوجود اضطراب هورموني في الجسم. فالهورمونات تتحكم أيضاً بمعدلات الحرق بالجسم، كما أنّ الغدة الدرقية قد تتسبّب أيضاً في زيادة أو فقدان الوزن بطريقة سريعة. لذا، فاستشارة الطبيب في هذه الحالات ستسرّع بحل المشكلة الصحية قبل تفاقمها.

• الأرق: هو من العوارض التي تواجهنا جميعاً في مختلف مراحل حياتنا، وقد يكون هناك بعض الأسباب البسيطة التي تؤدي إلى الأرق العرضي، إلا أن استمرار الأرق يشير إلى أنه قد يكون هناك بعض الاضطرابات الهورمونية التي تتسبب في قلة النوم أو النوم المتقطع.

• الاكتئاب: من آن لآخر قد نتعرض للشعور بالإحباط أو التغير في المزاج بدون سبب محدد، خصوصاً لدى النساء (أثناء الحيض)، إلا أنّ السبب في ذلك قد يكون اضطراب هورمونات الجسم. فهورمون الـ»سيروتونين»، هو المسؤول عن تغيّر المزاج. لذا، فأيّ اضطراب في إفراز ذلك الهورمون قد ينتج عنه الشعور بالقلق أو التوتر أو الإحباط. لذلك يعتبر الطبيب المتخصص في الغدد الصماء أفضل من يشخّص أسباب تلك الحالات المزاجية المتغيرة.

• الإرهاق: هو من العوارض الأكثر شيوعاً في حالة الإصابة باضطراب الهورمونات، وكما ذكر سابقاً فإنّ الهورمونات تتحكم في كل أنشطة الجسم، وإن أيّ اضطراب هورموني سيؤثر في وظائف الجسم ونشاطه المعتاد. لذا، إنّ الشعور بالإرهاق والتعب الدائم قد يكون من العلامات الخطيرة التي تشير إلى وجود مشاكل تتعلق بهورمونات الجسم.

• التبدّل في الشهية: وهذا قد يحدث في الاتجاهين؛ أي يمكن أن تزيد الشهية لتناول الطعام أو تنخفض الشهية ويزيد الشعور بالامتلاء، وكلاهما قد يشير إلى اضطراب الهورمونات في الجسم. كما أن الاضطراب الهورموني قد يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي.

• عدم انتظام الدورة الشهرية: وهي أيضاً من الإشارات القوية التي يجب أن تتعامل معها المرأة بجدية، وتسارع في استشارة الطبيب؛ حيث أنها في غالب الأحيان تحدث بسبب اضطرابات الهورمونات في الجسم.

• العقم: إنه من العوارض التي تصيب الرجال والسيدات على حد سواء، واضطراب الهورمونات في الجسم قد يكون السبب الرئيسي. لذا، فالمسارعة باستشارة الطبيب المتخصص قد تقضي على المشكلة في بدايتها.