أحرز أرسنال درع المجتمع الإنكليزية بفوزه على تشلسي 4-1 بركلات الترجيح (الوقت الأصلي 1-1) على ملعب ويمبلي أمس مفتتحاً الموسم المحلّي الكروي.بحسب النظام الجديد لهذه المسابقة، لم يخض الفريقان وقتاً إضافياً بل لعبا ركلات الترجيح بنظام جديد هو أقرب إلى الجولة الفاصلة في كرة المضرب حيث يسدّد أحد الفريقين الركلة الأولى، ثم يقوم الثاني بتسديد ركلتين توالياً وهكذا دواليك.

وكان تشلسي قد تُوّج بطلاً للدوري المحلي في حين أحرز أرسنال الكأس بفوزه على تشلسي بالذات 2-1 في النهائي في أيار الماضي.

أهداف اللقاء

في مطلع الشوط الثاني نجح تشلسي في افتتاح التسجيل عندما انسلّ فيكتور موزيس من وراء دفاع أرسنال مستغلّاً تمريرة لغاري كايهيل لينفرد بالحارس ويودع الكرة داخل الشباك (47).

وطُرد بدرو إثر عرقلته للمصري محمد النني من الخلف. ومن الركلة الحرّة التي رفعها شاكا داخل المنطقة تطاول لها البوسني سياد كولاسيناك برأسه داخل الشباك (82).

وظلّ التعادل سيّد الموقف فخاض الفريقان ركلات الترجيح فأخطأ حارس تشلسي كورتوا وموراتا في محاولتيهما، في حين سجّل لاعبو أرسنال الأربعة ليمنحوا فريقه اللقب.

بايرن بطل السوبر الألمانية

في المقابل، خفّف بايرن ميونيخ الضغط على مدرّبه الإيطالي كارلو أنشيلوتي وأحرز لقب الكأس السوبر الألمانية التي تجمع سنوياً بين بطلي الدوري والكأس، بفوزه على مضيفه وغريمه بوروسيا دورتموند بركلات الترجيح 5-4 بعد تعادلهما في الوقت الأصلي 2-2 على ملعب «سيغنال إيدونا بارك» أمام 81,360 مشاهداً.

ودخل النادي البافاري إلى المباراة وهو في وضع مهزوز، لأنّ تحضيراته للموسم الجديد لم تكن مثالية على الإطلاق، إذ خسر فريق أنشيلوتي خمساً من مبارياته التحضيرية الست ما جعله عرضة للانتقادات ولصافرات الاستهجان التي وجّهها جمهوره للاعبين.

وبالأكيد أنّ الهزيمة أمام الغريم دورتموند الذي خسر مباراة الكأس السوبر أمام بايرن بالذات الصيف الماضي، كانت ستزيد الضغط على أنشيلوتي حتى قبل الانطلاق الفعلي للموسم الذي يبدأ بالنسبة إلى النادي البافاري عندما يقص شريط الدوري في 18 آب ضد باير ليفركوزن.

إلّا أنّ فريقه الذي تخلّف مرّتين ولم يستسلم، نجح في نهاية المطاف في رفع الكأس للمرّة السادسة في تاريخه والانفراد بالرقم القياسي، والثأر أيضاً من دورتموند الذي جرّده الموسم الماضي من لقب الكأس الألمانية بالفوز عليه في نصف النهائي.

وكان دورتموند البادئ بالتسجيل منذ الدقيقة 12 عبر الأميركي كريستيان بوليزيتش الذي استفاد من خطأ دفاعي في منتصف ملعب النادي البافاري وانطلق بالكرة قبل أن يسدّدها في شباك الحارس سفن أولريتش.

لكنّ بايرن ردّ سريعاً عبر مهاجم دورتموند السابق البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي وصلته الكرة من الجهة اليمنى بتمريرة من جوشوا كيميش، فتابعها في الشباك (18).

وبقي التعادل سيّد الموقف حتى الدقيقة 71 عندما نجح الهدّاف الغابوني بيار-إيميريك اوباميانغ في منح دورتموند التقدّم في أوّل تسديدة له على المرمى بكرة ساقطة فوق الحارس.

وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة حصل بايرن على ركلة حرّة على الجهة اليمنى ووصلت الكرة إلى البديل نيكلاس زوله الذي حوّلها برأسه، فارتدّت من العارضة وأحدثت معمعة داخل المنطقة قبل أن يسدّد كيميش لترتد من المدافع البولندي لوكاس بيشيك وإلى شباك فريقه (88).

واحتكم بعدها الفريقان مباشرة إلى ركلات الترجيح بحسب نظام الكأس السوبر، وابتسم الحظ لبايرن الذي كان أوّل مَن أهدر عبر كيميش، لكنه عوّض بفضل أولريتش الذي صدّ محاولتَي سيباستيان روده والإسباني مارك بارترا، وأهدى فريقه لقبه الثاني توالياً في المسابقة.

فرنسا

من جهة أخرى، احتفل النجم البرازيلي نيمار من المدرّجات بالبداية الجيّدة لفريقه الجديد باريس سان جيرمان الذي استهلّ حملته نحو استعادة لقب الدوري الفرنسي من موناكو، بفوز على الوافد الجديد اميان 2-0 على ملعبه «بارك دي برينس».

ولم يتمكّن نيمار من المشاركة في المباراة بسبب تأخّر وصول أوراق انتقاله من برشلونة الإسباني.

ويدين سان جيرمان بالفوز في مستهلّ موسمه الرابع والأربعين توالياً في دوري الأضواء (رقم قياسي)، إلى هدّافه الأوروغوياني إدينسون كافاني والأرجنتيني خافيير باستوري اللذين سجّلا هدفي فريق المدرّب الإسباني أوناي ايمري في أواخر الشوطين.

وواصل كافاني هوايته التهديفية (سجّل 41 هدفاً في 42 مباراة خاضها الموسم الماضي في كل المسابقات)، بتسجيله الهدف الأوّل في الدقيقة 42 بعدما تلاعب بالمدافعين إثر تمريرة عرضية من الوافد الجديد البرازيلي الآخر داني ألفيش، قبل أن يسدّد في الشباك.

وأراح الأرجنتيني خافيير باستوري أعصابَ المشجّعين بتسجيله الهدف الثاني إثر هجمة سريعة وتمريرة بينية من الإيطالي ماركو فيراتي إلى كافاني الذي عكسها عرضية لتصل إلى باستوري، فأودعها الأخير الشباك وسجّل هدفه الأوّل في «بارك دي برينس» منذ 22 أيلول 2015 (ضد غانغان).

واحتشد 45 ألف مشجّع في مدرّجات «بارك دي برينس» من أجل متابعة المباراة والاحتفال بتقديم النجم الجديد نيمار الذي كلّف النادي الباريسي مبلغاً قياسياً قدره 222 مليون يورو.

وقدّم سان جيرمان لاعبه الجديد، قبيل المباراة التي تمّ تأخير موعدها ربع ساعة بهدف الحصول على الوقت الكافي لتقديم اللاعب.

بداية مميّزة لماريانو مع ليون

وكانت المرحلة الأولى افتُتحت الجمعة الفائت بفوز موناكو على ضيفه تولوز 3-2، وقد تصدّرها موقتاً ليون الذي لم يظهر متأثراً بخسارة نجمه ألكسندر لاكازيت لمصلحة أرسنال الإنكليزي، إذ استقبل ستراسبورغ في دوري الأضواء الذي يعود إليه الأخير للمرّة الأولى منذ موسم 2007-2008، بالفوز عليه برباعية نظيفة.

ويدين ليون الذي أنهى الموسم الماضي في المركز الرابع، بفوزه إلى الدومينيكي ماريانو دياز، القادم من ريال مدريد الإسباني، ونبيل فقير اللذين تقاسما الأهداف.

وأصبح ماريانو (24 عاماً) أوّل لاعب يصل إلى الشباك في مباراته الأولى مع الفريق منذ الأرجنتيني ليساندرو لوبيز في 8 آب 2009 ضد لومان، وذلك بتسجيله ثنائية (23 و61)، فيما سجّل فقيه هدفيه في الدقيقتين 59 من ركلة جزاء و90.

نتائج مباريات فرنسا
سان جيرمان - اميان 2-0
ليون - ستراسبورغ 4-0
ميتز - غانغون 1-3
مونبيلييه - كاين 1-0
سانت اتيان - نيس 1-0
تروي - رين 1-1
ليل - نانت 3-0