تُسبّب عضّة الحيوان جروحاً مختلفة ومتنوّعة كتمزّق الجلد والنزف والعدوى والتورّم. كما أنّ الجميع معرّض لإمكانية الإصابة بهذه المشكلة والتعرّض للمضاعفات التي تسبّبها، لاسيما داء الكلب. فما هي الإسعافات الأوّلية الواجب اتّخاذها في حال التعرّض للعض؟
 

كثر منا يربّون الحيوانات كالقطط والكلاب، والكلّ معرّض لها سواءٌ في الشارع أو الحدائق، ما يزيد فرصة هجومها علينا والتسبّب بالجروح المليئة بالجراثيم التي قد تكون قاتلة احياناً.

لذا من المهم التعرّف الى الخطوات الطبّية والعملية التي يجب الالتزام بها، في حال التعرّض لعضّة حيوان ما، وذلك بحسب تقرير لمستشفى «مايو كلينيك» الأميركية.

الجروح الصغيرة

إذا اخترقت العضّة الجلد بدرجة بسيطة ولم يكن هناك خطر من الإصابة بداء الكلب، فيمكن التعامل معها وكأنها جرح صغير، وبالتالي على الشخص غسل الجرح بالكامل بالماء والصابون، ووضع كريم مضاد حيوي لمنع العدوى، وتغطية العضّة بضمادة نظيفة.

الجروح العميقة والعدوى

إذا تسبّبت عضّة الحيوان في جرح عميق بالجلد أو في حالة حادة من تمزق الجلد والتعرّض للنزف، فمن المهم أن يتمّ الضغط على الجرح باستخدام قطعة قماش نظيفة وجافة لإيقافه، من بعدها ضرورة زيارة الطبيب. وفي حال لاحظ المصاب أيّ علامات للعدوى مثل التورّم أو الاحمرار أو الألم المتزايد أو نزّ للجرح، فمن الضروري الحصول على التدخّل الطبي الفوري.

داء الكلب

في حال راود الشخص الشك أنّ العضّة صدرت من حيوان قد يحمل داء الكلب بما في ذلك أيّ حيوان برّي أو أليف ذي حالة تطعيميّة مجهولة، عندها يجب استشارة الطبيب بسرعة، والحصول على المصل المضاد خلال 48 ساعة من الإصابة.

وتجدر الاشارة، الى أنّ داء الكلب فيروس مميت ينتقل إلى الأشخاص من لعاب الحيوانات المصابة به، أو من خلال العضّ. وهذا الداء ليس بلعبة بل يمكن أن يكون خطيراً ومميتاً، لذلك يجب على كل مَن هو معرّض للإصابة به الحصول على لقاحات للوقاية منه.

وتتشابه عوارضه الأوّلية مع الأنفلونزا وقد تستمرّ لأيام، وتشمل: الحمى، الصداع، الغثيان، القيء، التشوّش، فرط النشاط، صعوبة البلع وزيادة إفراز اللعاب، حالات الهذيان، والشلل الجزئي.

يوصي الأطباء بأخذ حقنة التطعيم ضد التيتانوس (الكزاز) كل 10 سنوات. وإذا كانت آخر جرعة اخذها الشخص منذ أكثر من خمس سنوات وكان الجرح عميقاً أو ملوَّثاً، فقد يوصي الطبيب بأخذ جرعة منشطة في أقرب وقت ممكن بعد الإصابة.

ويُعرف التيتانوس على أنه عدوى بكتيرية خطيرة ناتجة عن تلّوث الجروح خصوصاً إذا كانت غائرة ولم يتم تطهيرها جيداً. كما ينتج عن الإصابة بالتيتانوس الحمى، التعرّق وتصلّب الرقبة وتشنّجات الفكين مع صعوبة في البلع.

تُعتبر الحيوانات الأليفة المسؤولة الأساسية عن عضّة الحيوان، خصوصاً الكلاب رغم أنّ عضة القطط هي التي تسبّب العدوى والجروح العميقة التي لا يمكن تنظيفها بشكل كامل.

العناية الفورية
وأخيراً نصح التقرير بوجوب التماس العناية الفوريّة في الحالات التالية:
• إذا كان الجرح عميقاً أو خطراً.
• في حال تمزّق الجلد بشدة والتعرّض للنزف بشكل كبير.
• في حال ملاحظة تورّم أو احمرار أو ألم أو نزّ للجرح والتي هي علامات تحذيريّة للعدوى.