أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "القضية مستمرة حتى تحقيق حلمنا بدولة قوية فاعلة تبسط سيادتها"، وأشار إلى أن "قصة النضال السري قصة صبية وكوادر حزبية كانوا منهكين من مجموعة حروب بين ال 1975 و1990، ودخلوا في اتفاق الطائف اعتقدوا انه سيوصلهم الى حياة سياسية طبيعية ووطن طبيعي، ولكن تفاجأوا بمصادرة كاملة للاتفاق واستمرار للحرب تحت شعار الطائف. والنظام السوري اخذ من الاتفاق ما يناسب بسط سيادته على لبنان واهمل كل شيء آخر، حلوا حزب القوات ومنع على كوادر الحزب أي تحرك، وكل شهر كانوا يوقعون في مراكز المخابرات تأكيدهم على موافقتهم على حل حزب القوات"، مضيفاً: "الامر لم يتوقف عند هذا الحد، والصبية ذهبت الى يسوع الملك، وفي اليوم الثاني سلطة الوصاية حضرت عريضة للاهالي لرفضهم بقاء الصبية، الاهالي رفضوا العريضة والصبية بقيت في البيت الذي أصبح معروفا ودخل حي يسوع الملك بالتاريخ".
 
وفي كلمة له في ذكرى خروجه من السجن، قال جعجع: "تأسست قيادة ظل قوامها ستريدا جعجع، فريد حبيب، ايلي كيروز، ايدي ابي اللمع ومجموعة أشخاص. قصة النضال السري كناية عن ربط القواتيين والحفاظ على روح القوات طالما لا امكانية للحفاظ على جسم القوات، والتحديات كانت كبيرة، والقيادة كان لها مجموعة مواجهات"، مشيرا إلى أنه "رغم التحديات، فان القيادة المؤقتة بقيت مستمرة وكلما سنح الوضع تتقدم لحين بدأت حركة 14 آذار واصبحت جزءا أساسيا منها، ثم خرج السوري من لبنان، وخرجت انا من الاعتقال وهناك 3 عبر أخذتها من هذه الحقبة: الاول مهما كان مضمون أي اتفاق المهم موازين القوى، مضمون الطائف لا بأس فيه ولكن في موازين القوى التي ترجمت اتفاق الطائف لم يترجم بشكل صحيح. والنضال السري مستمر لننتهي من كل التنظيمات المسلحة ولا تبقى الا الدولة، وعدم تبني أي اتفاق قبل أي يرى في أي اطار سينفذ الاتفاق. العبرة الثانية: "اليد يلي ما فيك ليها، بوسا وادعي عليها بالكسر"، نحن لم نقبل اليد وبقينا نعمل حتى كسرناها"، مشيرا إلى أن "العبرة الثالثة ليست على مستوى سياسي بل فلسفة حياة وهي "لا يصح الا الصحيح"، بمعنى أن التاريخ له اتجاه، وغير صحيح أن الاحداث خبطة عشوائية".
 
وأكد جعجع أن "نظام الرئيس السوري بشار الأسد لن يستمر مهما طال الوقت فلن يصح الا الصحيح"، مشيرا إلى أنه "صحيح اننا في النار رمينا، ومن النار ذهبا خرجنا، وشكرا لك يا الله".