دان المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل" بشدّة "قيام القوات الإسرائيلية بإحتلال المسجد الأقصى، ومنع إقامة الصلاة فيه ورفع الآذان من مآذنه، ما يشكّل عودة بالغة الخطورة إلى انتهاك الحرم المقدسي، والإعتداء على مشاعر الفلسطينيين والمسلمين في شتّى أصقاع الأرض"، موضحاً أنّ "الصمت الّذي يبديه المجتمع الدولي اتجاه ما يحصل في القدس من حصار وإرهاب منظّم يمارسه العدو الإسرائيلي، هو صمت مخزٍ ومعيب، يحملنا على التوجّه إلى الأمم المتحدة والدول الكبرى وهيئات حقوق الإنسان، لتحمّل مسؤوليّاتها في إدانة الإنتهاكات بحقّ القدس والمسجد الاقصى، والضغط على إسرائيل لوقف الإجراءات العدوانية كافّة المتّخذة ضدّ القدس وشعبها"، وحثّ العالمين العربي والإسلامي على "تحمّل المسؤوليّة التاريخيّة لإنقاذ القدس والمسجد الأقصى، من مخطّطات الإسرائيليين والعمليّات الجارية لإستكمال تهويد المدينة القديمة والمسجد الأقصى، وتغيير معالمها الإسلامية والعربية.
ونوّه المكتب في بيان، بعد اجتماعه الدوري في بيت الوسط، بـ"الإنجاز الوطني الّذي تحقّق بإقرار سلسلة الرتب والرواتب، وما انطوى عليه من إنصاف الفئات الإجتماعية الّتي تستحقّها، بعد خمس سنوات من النضال المطلبي لأجلها"، مشيداً بـ"الدور المحوري الّذي لعبه رئيس الحكومة سعد الحريري، لإنضاج التوافق السياسي حول السلسلة وتخليصها من المطبّات الّتي حالت دون إقرارها في السنوات الماضية"، مركّزاً على أنّ ""تيار المستقبل" اعتمد منذ بداية النقاش في ملف السلسلة مسار الصدق مع الناس، ولم يلجأ إلى المزايدات الشعبوية، وتحمّل بفعل موقفه الحريص على الإستقرار المالي والإقتصادي، ما لم يتحمّله أحد من حملات ظالمة وافتراءات، حتّى دقّت ساعة الإمتحان، وتبيّن للجميع أنّ دينامية رئيس "تيار المستقبل" ساهمت بإيصال السلسلة إلى خواتيمها السعيدة، وأنّ موقف "تيار المستقبل" كان الضمانة الحقيقية لإقرارها، وأنّ كل المزايدات القديمة والجديدة كانت ولا تزال هادفة إلى استغلال النضال المطلبي لغايات سياسيّة رخيصة ليست خافية على أحد".
وأعلن أنّه "يواكب الضجيج الإعلامي حول ما يتردّد عن معركة مرتقبة فيجرود عرسال، يريدها "حزب الله" في إطار الخدمات الّتي يقدّمها للنظام السوري"، مؤكّداً "إلتزام "تيار المستقبل" حدود الموقف الرسمي اللبناني، الّذي يترجمه الجيش اللبناني، ويرفض أي محاولة جديدة لإستخدام لبنان ومؤسّساته الشرعية، وسيلة لأهداف خارجية تتعارض ومقتضيات المصلحة الوطنية"، معرباً عن ثقته بـ"سلامة الإجراءات الّتي يتّخذها الجيش اللبناني لضمان أمن عرسال وسلامة أهلها والنازحين المقيمين فيها"، معتبراً أنّ "مواقف الحريري الأخيرة وضعت النقاط على حروف الأجندة الوطنية لمحاربة الإرهاب، وأكّدت على مطلق الدعم الرسمي والمعنوي للجيش وقيادته في كلّ ما يقوم به على هذا الصعيد، والأهم أنّها أمّنت بالتوازي مع مواقف قائد الجيش العماد جوزيف عون، مظلّة أمان حول عرسال بأنّها في حمى الدولة ومؤسساتها الشرعية، ونزعت أي غطاء يجتهد البعض في إعطائه لمشاركة "حزب الله" في هذه المعركة، ورسمت في وجهه الخطوط الحمر لأي محاولة للعبث بأمن البلدة وتهديد استقرارها، تنفيذاً لأجندته الخاصّة".