أظهرت دراسة نشرت الاثنين، أن هجوماً إلكترونيّاً كبيراً على مستوى العالم، قد يُسبّب خسائر اقتصاديّة تصل إلى 53 مليار دولار، أيّ أكثر من الخسائر التي تسبّبها كارثة طبيعيّة، مثل الإعصار "ساندي".
 
ودرس معدّو هذا التقرير، الآثار الاقتصاديّة التي قد تنجم عن نوعَيْن من الهجمات الالكترونيّة، أحدهما قرصنة لمزوّد خدمة حوسبة سحابيّة. وفي حال وقوع هجوم من هذا النوع، يُمكن أن تتراوح الخسائر الاقتصادية بين 4.6 مليار دولار و 53 ملياراً.
 
وجاء في الدراسة التي أعدّتها هيئة التأمين "لويدز" ومجموعة "ساينس"، أن هذه الأرقام تُعبّر عن المعدّل المتوسّط المتوقّع، "نظراً لصعوبة التوصّل إلى تحديد دقيق للخسائر المعلوماتيّة"، مشيرةً الى أن الخسائر قد تصل إلى 121 مليار دولار أو أن تقتصر على 15 ملياراً.
 
وذكّرت الدراسة ان الإعصار "ساندي"، ثاني أقوى إعصار مداري من حيث كلفته، تسبّب بخسائر تراوحت بين 50 و 70 مليار دولار.
 
وتناولت الدراسة أيضاً، وقوع هجمات معلوماتيّة تستهدف أنظمة تشغيل حواسيب يستخدمها عدد كبير من الشركات في العالم، وقدّرت أن تتراوح الخسائر بين 9.7 مليارات دولار و 28.7 ملياراً.
 
وتشمل هذه الأرقام، معدّل الإنفاق المباشر المتوقّع على مدى عام بسبب هذا الهجوم، من دون أن تشمل الأضرار التي تُصيب الأجهزة، أو فقدان الزبائن أو الإضرار بسمعة هذه الشركات.
 
وأشارت الدراسة، إلى أن العجز الذي قد تسبّبه هذه الهجمات لدى شركات التأمين، يُمكن أن يصل إلى 45 مليار دولار في الاحتمال الأوّل، و 26 ملياراً في الاحتمال الثاني.
 
وحذّرت مديرة "لويدز"، من أن "الهجمات المعلوماتيّة، وعلى غرار أسوأ الكوارث الطبيعيّة، قد تكون لها نتائج وخيمة على الشركات والاقتصادات".
 
وفي الأسابيع الماضية، شنّت هجمات معلوماتيّة كبيرة على مجموعات متعدّدة الجنسيّات، أو شركات وخدمات في أوروبا الغربيّة والولايات المتّحدة وأوكرانيا وروسيا.