اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الدول الغربية بـ"النفاق وازدواجية المعايير إزاء محاولة الانقلاب الفاشلة بتركياليلة 15 إلى 16 تموز 2016"، مشدداً على ان "هذه الأحداث تشكل نقطة تحول في تاريخ الديمقراطيات".
وأكد "خيبة أمل بلاده من موقف العديد من الدول الغربية حيال محاولة إسقاط الحكومة التركية الشرعية"، متهماً حلفاء أنقرة الغربيين بـ"خيانة الشعب التركي"، مضيفا "أنهم فضلوا النأي بأنفسهم وانتهاج استراتيجية انتظر وشاهد، مما يثير انزعاجا شديدا لدى الشعب التركي".
ولفت إلى ان "انتقاد هذه الدول للإجراءات التي تتخذها حكومة أنقرة بحق أنصار منظمة الداعية الاسلامي التركي فتح الله غولن يضع علامات استفهام بخصوص دعم الغرب للديمقراطية والأمن في تركيا"، مشيراً إلى أن "العديد من قيادات منظمة غولن حصلوا على ملجأ في الدول الغربية التي تقول إنها حليفة وصديقة لأنقرة".
وشدد على "ضرورة أن يختار قادة تلك الدول بين الفوز باحترام الشعب التركي من جديد، أو الوقوف إلى جانب الإرهابيين"، مطالباً بـ"تسليم فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة ومؤيديه إلى تركيا".
وأكد ان "ذلك يشكل أهمية بالنسبة لتركيا وجميع ديمقراطيات العالم على وجه العموم"، مشيراً إلى انه "ليس هناك أي مبرر لخيانة صداقة تركيا بشكل لا يليق بالقيم الأساسية وبعلاقاتها الثنائية مع الدول الغربية".