أشار وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي في كلمة له خلال ورشة عمل في المجلس النيابي بعنوان "تنمية محافظة عكار"إلى ان "عكار تشكل 10 بالمئة من مساحة لبنان، وهي تعاني من أعلى معدلات الفقر والهجرة الداخلية، وتكاد تخلو من البنية التحتية. لا طرقات في عكار ولا صرف صحي ولا كهرباء. حتى شبكات المياه فيها لا تصل إلى أكثر من 92% من المنازل. لا وجود لجامعة وطنية ولا مدارس كافية لتحمل الأعداد المتزايدة من الطلاب اللبنانيين والسوريين. لا يوجد في عكار سوى مستشفى حكومي واحد فيه 60 سريرا ليلبي احتياجات أكثر من 650 ألف لبناني ونازح سوري ولاجئ فلسطيني يقيمون حاليا في المحافظة".

ولفت الى ان "عكار بأمس الحاجة لمخطط تنموي شامل يهدف إلى بناء البنية التحتية المنعدمة، عبر تحديد وإنشاء مناطق صناعية لخلق فرص عمل، تحديث شبكات النقل ومحطات التحويل الكهربائية وتطويرها لتأمين الطاقة اللازمة، مشاريع مياه الشفة والصرف الصحي وشق الطرقات والأوتوسترادات وبناء المستشفيات والمدارس". واعتبر أن "هذه المشاريع من شأنها خلق فرص عمل واستثمارات يستفيد منها المواطن العكاري، والنازح السوري، وهو ما يساهم في تخفيف التوتر القائم بين هذين المجتمعين بسبب التنافس الحاصل على لقمة العيش".

وقال: "إن تمكنا اليوم من التوصل إلى بعض الخلاصات والتوصيات التي قد تشكل أساسا نبني عليه في خطواتنا اللاحقة وتعاوننا تجاه تنمية مستدامة في عكار، نكون قد أنجزنا الكثير. فلننطلق من هدف تخفيف معاناة ابن عكار، خصوصا في ظل مواجهته لازمة النزوح السوري لنصل إلى تأمين الحياة الكريمة له والتي يستحقها أي مواطن".