تشهد فترات الحمل الثلاث حدوث بعض التغيرات، والتي تجعل ممارسة الجنس مختلفةً عن المعتاد، إلا أن العلماء يؤكدون أن الأزواج الذين يتمتعون بعلاقة جنسية منتظمة في أثناء هذه الفترة، يزدادون محبةً ويتواصلون بشكل أفضل بعد الولادة.

لكن ينبغي أن ينتبه الزوجان إلى أن التغير في الرغبة الجنسية أمر طبيعي؛ إذ إن المرأة تمر بالكثير من التغيرات الجسدية والهرمونية، كما أن الرجل يتأثر نفسياً بمرحلة الحمل ويواجه العديد من المخاوف، ليس أقلها الخوف على سلامة الجنين، بحسب تقرير موقع Ser Padres الإسباني.

على أي حال، يستطيع الزوجان التكيف مع هذه التغيرات الجسدية والعاطفية التي تصاحب الحمل؛ للاستمتاع بعلاقة حميمية مختلفة ودون إغفال المزايا والصعوبات التي تواجه كل مرحلة من مراحل الحمل الثلاث.

الجنس خلال المرحلة الأولى (أول 3 أشهر):

تعتقد العديد من السيدات أن ممارسة الجنس خلال هذه المرحلة قد تكون خطراً؛ لأن الحمل لا يزال ضعيفاً، وكذلك فإن الغثيان والقيء المستمر يسببان انخفاضاً حاداً في الرغبة الجنسية.

لكن بعيداً عن كل ذلك، تساعد العلاقة الجنسية على زوال هذه الأعراض، كذلك فإن مرونة عضلة الحوض تعد حليفاً ممتازاً في هذه الفترة.

وعلى الرغم مما سبق، تشعر العديد من السيدات خلال الحمل بزيادة الرغبة الجنسية؛ نتيجة لزيادة تدفق الدم في منطقة البظر والشفرين، فضلاً عن زيادة الإفرازات المهبلية، وفقاً للدكتورة ماغي بلوت في كتابها The Day- By- Day Pregnancy Book، وهو دليل علمي مُعَدّ من قِبل متخصصين ومعاصر للمساعدة على الاستفادة القصوى من فترة الحمل.

الجنس في المرحلة الثانية (من الشهر الـ 4 إلى الـ 6):

في هذه المرحلة، يمكن الاستمتاع بالجنس دون قلق عكس الأشهر الأولى؛ إذ لا تزال القناة الهضمية غير منتفخة للغاية، ولا تعيق الأوضاع الجنسية المختلفة، كما أن أعراض الغثيان تكون قد اختفت وتستطيع المرأة استعادة طاقتها بصورة أفضل.

في هذه المرحلة، تستطيع الأم الشعور بحركة طفلها؛ ما يجعلها تشعر بالقلق من جديد: لكن هل سيتأذى في أثناء ممارسة الجنس؟ هل سيشعر بأي شيء؟

الإجابة: لا؛ لأن الغشاء المخاطي لعنق الرحم يعمل على منع ملامسة القضيب للجنين.

بالإضافة إلى ذلك، عند حصول النشوة الجنسية في الرحم وخلال فترة قصيرة، تقلل المشيمة تدفق الدم إلى الطفل، ويكون ذلك بمثابة تدريب لدورته الدموية.

وخلال هذه المرحلة، يزداد ترطيب المهبل وتزداد النشوة الجنسية.

الجنس خلال المرحلة الأخيرة من الحمل:

على الرغم من احتمالية زيادة الشكوك حول مخاطر حدوث ولادة مبكرة، فإنه لا ينبغي القلق من العلاقة الجنسية خلال هذه الفترة؛ إذ تساعد الممارسة الجنسية الآمنة على استرخاء الرحم دون حدوث احتمالية نزول الماء مبكراً.

وقبل عملية الولادة، تساعد ممارسة الجنس على استرخاء الطفل؛ لأنها تساعد على الهدوء وتحسين الحالة المزاجية، ولكن ينبغي البحث عن وضع مريح وملائم بحيث لا يتأذى كيس الجنين.

(Huffington Post)