الجريمة في لبنان أصبحت يومية والحسبة كبيرة
 


كل يوم نستيقظ على وقع جريمة جديدة تضرب في إحدى المناطق اللبنانية حتى بتنا لا نلحق عد هذه الجرائم.
جريمة إغتصاب هنا ومجزرة هناك ووالد إعتدى على بناته وزوجة قتلت زوجها وغيرها من الجرائم التي بتنا نسمعها يوميا في لبنان.

إقرأ أيضا : جريمة مروعة: قبل أيام من تخرّجه.. المهندس روي قُتل على اوتوستراد الدورة!
ولكل جريمة من هذه الجرائم أسبابها ونتائجها إلا أن السبب الرئيسي المشترك هو أننا نعيش في غابة أو مزرعة لا يسود فيها لغة القانون والإنتظام العام.
فالسلاح المتفلت والذي في معظمه غير مرخص وإذا كان مرخص يكون عبر " واسطة " وغياب المحاسبة والملاحقة القانونية وإنزال أشد العقوبات بالمجرمين، كلها أسباب تجعل القتل عادة في المجتمع اللبناني ويؤدي إلى تفكك الروابط الإجتماعية.

إقرأ أيضا : هذا مصير قاتل الشاب روي حاموش!
أضف أن آفة المخدرات والممنوعات وشبكات الدعارة  وإستسهال العقوبات وإنتشار ثقافة " الأزلام " و " الواسطة " في مجتمعنا تزيد من المشكلة أكثر وتؤدي إلى المزيد من الضحايا.
وفي ظل غياب أي معالجة حقيقية للموضوع أو إستراتيجية شاملة وجذرية للحل فإن روي حاموش وهو آخر ضحايا هذا الفلتان لن يكون آخرها.
وسنظل نستيقظ كل يوم على خبرية جديدة عن مجزرة هنا وجريمة هناك.
لذلك يستدعي ذلك تشدد أكبر من قبل أجهزة الدولة اللبنانية والضرب بيد من حديد ضد كل من يمارس هكذا أفعال أو يفكر بذلك، لأن الوجع يزداد وأصبح على مساحة الوطن.