التقى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ليل أمس، أهالي الموقوفين الإسلاميين في مسجد مجمع الخير في المنية واستمع الى مطالبهم بخصوص تسريع مسألة البت بمصير أبنائهم الموقوفين.

وتحدث الرئيس الحريري إليهم قائلا: "أعرف معاناتكم وأتحسس مشاعركم، لقد تعهدت بالعمل على تسريع الخطى لانجاز مشروع قانون عفو عن كل شخص يستحق العفو ولن أتراجع عن هذا الوعد".

وأضاف: "كلنا يعلم ان هناك ظلما يحصل في سوريا بحق الشعب السوري، ونحن نرفضه ووقفنا ضده ونتعاطف مع المظلوم ايا كان، ولكن على الجميع التنبه وعدم الانجرار للانضمام للمتطرفين بحجة مناصرة الاخوان السوريين، او التلطي وراء شعارات دينية لاهداف غير مسؤولة. المسؤولية تفرض علي ان اتحدث معكم بصدق وصراحة، وتنبيه اهلي وأبناء بلدي من مخاطر ما يحصل. وكل مواطن عليه مسؤولية أيضا لتوعية الشباب والأبناء وتحذيرهم من مخاطر الانضمام الى المجموعات المتطرفة التي تتستر زورا برداء الدين الإسلامي".

وتابع: "الدين الإسلامي، دين اعتدال وتسامح ولا يأمر أحدا برمي نفسه بالتهلكة". وتساءل: "ما حصل ويحصل في بريطانيا وغيرها من جرائم إرهابية، هل هذا يمثل الإسلام الحقيقي الذي تربينا عليه نحن وأهلنا وأجدادنا؟".

وختم قائلا: "أنا اشعر بمعاناتكم وواجبي ومسؤوليتي ان أساعدكم، لقد أخذت مسألة انجاز قانون العفو على عاتقي وان شاء الله نستطيع ذلك بالتعاون مع فخامة رئيس الجمهورية وسأعمل المستحيل لتحقيق ذلك ضمن ما يسمح به القانون".

وكان الرئيس الحريري زار منزل النائب الدكتور احمد فتفت في الضنية، كما زار منزل النائب كاظم الخير في المنية حيث كان في استقباله حشود من المواطنين الذين هتفوا له مرحبين بزيارته لمنطقة الضنية-المنية، ومؤكدين تأييدهم لنهجه.