أصدرت محكمة إيرانية حكماً بالسجن ثلاث سنوات على عبد الرضا داوري، المستشار الإعلامي للرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، بسبب تعليقات كتبها متابعون مجهولون على مواضيع له نشرها عبر حسابه في "فايسبوك".

وأكدت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بنسختها الفارسية، خبر الاعتقال الذي أكدته أيضاً وكالة "فارس" الإيرانية الرسمية،  كما نقلت مواقع إلكترونية عن مصادر مقربة من التيار المتشدد الذي يقوده نجاد أن داوري اقتيد إلى السجن في طهران من أجل قضاء فترة محكوميته. بموازاة انتقاد ناشطين إيرانيين معارضين للحكم "الجائر" معتبرين أنه يكشف زيف الديموقراطية في البلاد.

من جهتها أعلنت قناة داوري عبر تطبيق "تيليغرام" الأكثر استخداماً في إيران، أن عناصر من الأمن الإيراني اعتقلوه بتهمة كتابة 3 تعليقات من قبل مستخدمين مجهولين على مواضيع عبر صفحته في "فايسبوك" حملت إهانات للمرشد الإيراني علي خامنئي.

القضية ليست جديدة، إذ أن الشعبة 15 في محكمة الثورة الإيرانية حكمت على داوري بالسجن 6 سنوات ونصف السنة في شهر أيلول/سبتمبر العام 2015، لكن محكمة التمييز خففت الحكم إلى 3 سنوات، في قرارها الجديد قبل أيام.

يُذكر أن داوري من أشهر الصحافيين الإيرانيين، وكان مسؤولاً عن قسم الأخبار في وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" خلال الولاية الثانية لأحمدي نجاد بين العامين 2009 و2013، كما عمل في وكالات عديدة من بينها وكالة "إيسنا" الطلابية. كما تعرض في السابق لعقوبات من قبل النظام الإيراني، على خلفية علاقته الوطيدة مع أحمدي نجاد، مثل تغريمه بمبلغ 400 دولار أميركي في أيار/مايو العام 2014، بتهمة نشر أكاذيب ومعلومات غير صحيحة نسبها إلى مسؤولين رسميين في البلاد.

يأتي ذلك على خلفية تدهور العلاقات بين خامنئي وأحمدي نجاد، منذ مخالفته توصية المرشد بعدم الترشح لانتخابات الرئاسة الشهر الماضي، حيث أعلن عن ترشيح نفسه، لكن مجلس صيانة الدستور الخاضع لهيمنة خامنئي رفض ترشحه بحجة عدم أهليته لخوض الانتخابات الرئاسية.