هذه هي حقيقة موقع صوت بيروت أنترناسيونال؟
 

نشر موقع "صوت بيروت أنترناسيونال" خبراً كاذبا ، تناول فيه الدكتورة ندى الأيوبي ، إدعى فيه أنها شوّهت سيدة من طرابلس ، من دون أن يقدّم أي دليل أو إثبات ، ومن دون الإتصال أو التوثيق ، في حين أن الواقع يؤكد أن هذه السيدة فشلت في إثبات إدعاءاتها ، ومثلت هي وعدد من شريكاتها ، أمام مخفر التل ، ووقعت على تعهد بعدم التعرض للدكتورة ندى الأيوبي ، لكن موقع "صوت بيروت أنترناسيونال" واصل حملته ، بعد محاولة المشرف عليه جيري ماهر الدخول على خط الإبتزاز والتشهير ، مما إستدعى البحث عن حقيقة هذا الموقع ، ودوره وخلفياته.
ونتيجة التصفح إتضح أن موقع "صوت بيروت أنترناسيونال" ينشر أخباراً محلية ودولية ، ولكنه في الوقت نفسه يفتح الباب أمام دعايات ترويج الدعارة عبر الإنترنت ، من خلال السماح لروابط خاصة بالنشر على صفحته ، فترى الدعوات فيه تتوالى للدردشات والتعارف بالنساء الأوكرانيات والآسيويات وغيرها.. وإليكم نموذجاً عن هذه الدعايات:
"هل تريد التعرف إلى نتاليا؟!!
تستطيع الآن أن تتواصل مع هذا الجمال الأوكراني.."!!
"أفضل مكان للقاء النساء!!!
جميلة روسية قد تكون المثالية لك إن كنت تريد!!"
"هذا المكان هو أفضل مكان للقاء الآسيويات الجميلات"
جميلاتنا الآسيويات يكرهن البقاء وحيدات"
"دردش مع فتيات أحلامك الروسيات"..

وهكذا.. 
فإن الذين انجرفوا في الدعاية العملية لهذا الموقع من باب نقل الإشاعة الكاذبة عن ندى الأيوبي ، كانوا يروّجون ، من حيث يعلمون أو لا يعلمون ، لموقع يروّج الدعارة ويساهمون في نشر إفتراءات طاولت بشكل سافر إنسانة ناجحة ، لم تخطئ ، ولم تؤذ أحداً.

حقد مذهبي مستغرب!!

أما المفارقة العجيبة ، فهي تكمن في أن حملة جيري ماهر الذي يدعي أنه ضد إيران وضد مشروعها ، تزامنت مع حملة ناشطين موالين لـ"حزب الله" ضد الدكتورة ندى الأيوبي مع التعريض بالسلطان صلاح الدين الأيوبي وبتاريخه ، على خلفية مذهبية مكشوفة وحاقدة..

في الختام
الحملة على ندى الأيوبي نموذج لما بات عليه حال مجتمعنا البائس من استسهال للطعن والتجريح والإيذاء بدون التحقـّق أو الثبّت ، وبدون أدنى جهد للحفاظ على حقوق الناس وسمعتها..

ولهذا ، فإننا نتوجه بنداء إلى جميع المواقع والمشرفين على الصفحات والناشطين عبر وسائل التواصل الإجتماعي: 
لا تحوّلوا أنفسكم إلى منافذ أو أدوات لمن لديهم غايات وأهداف سيئة ، لا تعنيكم ولا تمتّ لكم بصلة..
لا تنجرّوا وراء تناقل الإشاعات بدافع الفضول والرغبة في الإثارة..
لا تتخلّوا عن مصداقيتكم وعن قواعد العمل المهني الشريف..
إسألوا ودقـّقوا وابحثوا واتصلوا ، ولا تسلموا أنفسكم للإشاعات ، التي تتشكل في مطابخ الغرف السوداء..
مع التذكير بأن المسار القانوني سيأخذ مجراه في هذه القضية تجاه كل من يستمر في التشهير والإفتراء ، وسيقف كل مفترٍ أمام القضاء لينال ما يستحقه من جزاء..

وأخيرا..
إتقوا الله فأنتم لا ترضون أن يتم التشهير ببناتكم وأمهاتكم وأخواتكم ، خاصة ونحن في  شهر الصيام والتوبة والغفران.

المركز اللبناني للإعلام والدراسات والأبحاث

طرابلس