تحية لروح الشهيد سمير قصير في ذكرى إغتياله
 


في 2 حزيران من العام 2005 دوى إنفجار في لبنان أودى بحياة الصحافي الثائر سمير قصير.
لم يكن الإغتيال إلا رسالة ضد الكلمة الحرة والجريئة التي مثلها سمير قصير وترجم المقولة النبوية التاريخية :" أفضل الجهاد كلمة حق في وجه سلطان جائر".
أراد قاتله أن يلقن الأحرار في لبنان درسا لا ينسوه من خلال قتل رمز الحرية لكنه فشل فإزداد الأحرار وإنتصرت الحرية وتحول القاتل إلى مجرم في نظر العالم بعد أن إرتكب أفظع المجازر بحق شعبه.

إقرأ أيضا : سمير قصير ... في ذكرى استشهاده
ولشهادة سمير قصير معان كبيرة فهي تثبت أن الكلمة الحرة أقوى سلاح ضد الظلم وأن الظالمين يخشون من الكلمة أكثر من الرصاصة فالكلمة تحرك فكر وثورة أما الرصاص فيقتل الثقافة والوعي ويؤسس للتطرف.
ولم يكن سمير قصير  بعمره  القصير بخيلا بتضحيته  بل أعطى بشهادته عمرا طويلا وأملا كبيرا للأجيال القادمة بأن الحرية ثمنها غالي جدا لكنها ستنتصر وأن الظلم سيأتي يوما ويخسر في ميدان الإنسانية.
فوحده سمير من عرف كيف يلقن جلاده درسا في الحرية والفهم والإنسانية ووحده قصير من إنتصر على الجزار قبل سنوات ضوئية من إندلاع الثورة ضده.
عرف أن هذا الظالم لن يدوم ظلمه ففضحه وعراه أمام التاريخ والإنسانية وأكد أن قدر الأحرار صعب ودامي وقاسي لكن الربيع في آخر النفق سيزهر وردا أحمرا وبكافة ألوان الطيف من أجل غد أفضل مليء بالحرية والحب والسلام.
فتحية لروحه المباركة في ذكراه ال 12، لتلك الروح السمحاء ولذاك القلم الذي إنتصر على سيف الظلم والطغيان.