أبلغ مصدرٌ أمنيٌ «الجمهورية» أنّ «المباشرة ببناء السور فرضتها ضرورات واعتبارات أمنية بعد ما كشفه أمير «داعش» في المخيم عماد ياسين، عن أنه كان ينوي استهدافَ «اليونيفيل»
 

أنجز الجيش بناءَ ما يقارب الـ80 في المئة من السور الإسمنتي من الباطون حول مخيّم عين الحلوة بارتفاع 4 أمتار، بحسب ما أبلغت مصادر أمنية لبنانية وفلسطينية متقاطعة، وقالت إنّ «بناءَه جاء لضرورات أمنية عالية، خصوصاً أنّ هناك تنسيقاً مع السلطة الفلسطينية في هذا الإطار، التي وافقت وانتدبت وفداً منها عاين المنطقة مع الجيش وتمكّن من إبعاد السور نوعاً ما عن البيوت لجهة حي السكة، وأنّ إعادة البناء حصلت بعدما لم تفِ معظم القيادات في المخيم بوعدها حول تسليم المطلوبين من المخيم».أبلغ مصدرٌ أمنيٌ «الجمهورية» أنّ «المباشرة ببناء السور فرضتها ضرورات واعتبارات أمنية بعد ما كشفه أمير «داعش» في المخيم عماد ياسين، عن أنه كان ينوي استهدافَ «اليونيفيل» والجيش من المخيم، والسور يهدف الى حماية دوريات «اليونيفيل» على الطريق الجنوبي المحاذي للمخيّم أثناء انتقالها من الجنوب وإليه، كما لحماية شركات التنقيب عن النفط في الجنوب التي ستباشر عملها وهي شركات دولية وعالمية، ولتحصين المخيم وجواره اللبناني، إضافة الى منع التهريب عبر الأنفاق في المنطقة».

وقال المصدر إنّ هناك «مخططاً آخر لإقامة إمارة لـ«داعش» في المخيم، كُشف من خلال توقيف «أمن الدولة» في جبل لبنان أحد أخطر الفاعلين في التنظيم محمد معين مصطفى الذي كان يخطط لعمليات إرهابية بالتنسيق مع أمير «داعش» في المخيم محمد الشعبي، الذي يقيم في تعمير عين الحلوة خلف محطة جلول، وهو الذي كان في «فتح الإسلام» وقاتل الجيش في نهر البارد وكان صديقاً دائماً لياسين».

من جهته، قال مصدر فلسطيني من عين الحلوة لـ«الجمهورية»، إنّ «هناك توافقاً فاعلاً فلسطينياً ولبنانياً لإنجاز السور»، لكنه أشار الى أنه ستنتج عنه إزاحة منازل في حطين وعرب غوير ليصبح ملاصقاً لها، كما في حي الزيب سيكون السور ملاصقاً للمنازل وأنّ كراج الميعاري سيصبح خارج المخيم جراء السور، حيث تتموضع السيارات خلال الليل، وأنّ الأمر سيخلق مشكلة حقيقية تعمل السلطات الللبنانية على تجاوزها، كما أنّ السور سيقضي على مسبح يوسف شبايطة، وهو أحد كوادر «عبدالله عزام»، والموجود في حي حطين، كان يؤجّره ويتقاضى بدلاً واستثماراً من الناس كونه قريباً من البساتين المجاورة».

ولفت الى أنّ ممثل حركة «حماس» في لبنان علي بركة نقل عدم رغبة الفلسطينيين في المخيم في بناء السور الى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وتمنّى عليه التدخّل لدى الدولة لوقف بنائه.

من جهة أخرى، أوقفت مخابرات الجيش في النبطية، فتاتين سوريّتين في المدينة تنتميان الى تنظيم «داعش» وهما (ف. أ.) و(و. أ.)، اللتان كانتا قد دخلتا الى المنطقة خلسة من مدة قصيرة، حيث تمكّنت مخابرات الجيش من رصد حركتهما المريبة، ووضعتهما في دائرة الرصد بعدما كلّفهما «داعش» بمهمة أمنية في المنطقة، ونتيجة التحرّيات أُلقي القبض عليهما وسُلّمتا الى فرع مخابرات الجيش في الجنوب.