في بحر بيروت، لا يمكنك السباحة، لا يمكنك النظر إلى البحر حتى، ومن المؤكد أنك ستختنق من رائحته الكريهة، والسبب المجارير
 

تنحدر البيئة في لبنان من سيئ إلى أسوأ والمعالجات المعتمدة تبقى دون المستوى المطلوب، ومن أبرز المشاكل البيئية في لبنان مشكلة التلوّث. 
وها هو الشاطئ اللبناني الذي يُفترض أن يكون ملاذ الناس صيفًا، ومصدرًا لرزق كثيرين منهم في مختلف الفصول، إلا أنه أحد ضحايا التّلوّث، وأول كوارث لبنان البيئية، فآلاف الأطنان من النفايات والملوّثات الصناعية تُقذف سنويًا في مياه البحر ولا تزال حكوماتنا تعد بتأمين محطات تكرير لمعالجة هذه الآفة، ولكن ما من شيء ملموس يتحقّق. 

إقرأ أيضًا: الرصاصة بلغت سن الرشد.. لم تعد طائشة!!
ومن هنا، إن الشاطئ اللبناني هو أكبر ضحايا التلوّث، والسبب رمي مياه الصرف الصحي مباشرة في البحر، وكذلك رمي النفايات المنزلية العضوية والصناعية والزراعية، والنفايات الصلبة من دون أي معالجة والذي يؤدي إلى تفاقم المشكلة، إضافةً إلى المجارير التي تصب في البحر، وبالتالي هذه الأسباب وغيرها أدت إلى إرتفاع مستوى البكتيريا في بحر لبنان.
وفي هذا السياق، أوضح رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني في حديثٍ لبرنامج "نقطة عسطر": "أن إرتفاع مستوى البكتيريا في بحر بيروت سببه المجارير التي تصب في البحر، وأنه يجري العمل على إنجاز محطة تكرير في برج حمود وأخرى في الغدير".
وأضاف إن "البلدية نفّذت خطاً يبلغ طوله 550 متراً لنقل المجاري من عين المريسة أي مكان المجارير إلى مكان بعيد عن الشاطئ في عرض البحر، ويتم تجربت هذا الخط، وبعدها سنجري فحوصات للمياه مجددًا" على حد قوله.
وعن التحذير الذي سبق أن أطلقته الجامعة الأميركية في بيروت بعد إجراء فحوص ميكروبيولوجية للمياه، نصح عيتاني الناس بتوخّي الحذر وعدم إرتياد البحر في هذه الفترة، معتبرًا أن التّلوث ليس جديدًا، وأكد العمل مع الجامعة الأميركية في هذا المجال.

إقرأ أيضًا: نانسي إبنة لـ 18 عامًا: بدي عيش وإشفى
وعلى خلفية هذا الموضوع عرض موقع "المدن" فيديو يعرض الشواطئ الملوّثة في لبنان، داعيًا إلى تجنّبها.
كما ورد في الفيديو أنّه يجب أن يتمّ تجنّب هذه الشواطئ لأنها الأكثر تلوثًاً بسبب تسرّب مياه المجارير إلى البحر من جهة، وبسبب ملوثات بيولوجية وكيميائية من جهة أخرى، بالإضافة إلى عصارة نفايات مكبي الكوستابرافا وبرج حمود:

1-    بين الرملة البيضا وإنطلياس.
2-    طرابلس.
3-    صيدا مقابل الملعب البلدي والمسبح الشعبي.

وفي النهاية لا يسعنا إلا أن نسأل أين حكومتنا من التلوث البحري الذي دق ناقوس الخطر؟!