اشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني الى "اننا نقترب من الحلول العملية التي تحتاج الى انفتاح ونقاش وحوار عقلاني وهادىء والمهل ليست طويلة ولكن تعودنا على فعل الإنجازات في اللحظة الاخيرة، وأتمنى ان يكون هناك فتحات في هذا الحائط نجعل منها ابوابا كبيرة لحلول سريعة بإذن الله. والذي لمسناه اليوم هنا من فكر منفتح وتعايش ومحبة، نتمنى ان ينسحب على الحوارات السياسية ضمن الحكومة والمجموعات السياسية والعائلات السياسية والروحية كافة لنصل كلنا الى حل يتمناه ويتطلع اليه اللبنانيون بأسرع وقت ممكن".
وعن الوضع الصحي والمستشفيين الحكومي والتركي، لفت الى انه "قبل ان نبشر الصيداويين نريد ان نستمع اليهم عن مشاكلهم الاساسية، طبعا نحن نتابع اوضاع المستشفيات الصيداوية منذ دخولي الى الحكومة، ونعمل على ورشة كبيرة جدا للنهوض بالمستشفيات الحكومية بأكملها ودعم المستشفيات الخاصة لتأمين الاستشفاء الكامل للبنانيين، فاليوم الاستشفاء يؤمن تغطية نحو 85 بالمئة منهم من لديه حق الاستشفاء على حساب الدولة اللبنانية، وكي نتأكد من استمرارية هذا الاستشفاء وتوسعه وشموليته لنؤمن ديمومته للمستقبل. هذا ما نعمل عليه لمدينة صيدا وكافة المناطق اللبنانية".
وخلال زيارته مطرانية الروم الارثوذكسية، لفت الى "اننا كما نعمل على مشروع متكامل للمستشفيات، وقد أمنا في المرحلة الاولى التمويل من البنك الدولي لدعم وتطوير المستشفيات الحكومية، وطبعا صيدا سيكون لها الحصة الاساسية عند انتهاء إجراءات التمويل بحدود الأشهر المقبلة. وهذا البرنامج يستمر على مدى ثلاث سنوات، اضافة الى اعادة الهيكلة الإدارية للمستشفيات الحكومية التي تتيح لها تطوير نفسها بشكل افضل. ونحن جئنا اليوم لنسمع ونرى كيف نطبق بطريقة علمية وعملية تعزيز قدرة المستشفيات خصوصا الحكومي في صيدا".
وعن إيجاد بطاقة استشفائية لكبار السن، قال وزير الصحة: "كبار السن يستطيعون من دون بطاقة استشفائية، الحصول على الاستشفاء المجاني على حساب وزارة الصحة وكل شخص جاوز عمره ال64 عاما وهو قرار موجود سابقا، يمكنه دخول المستشفى طالما هو ضمن لوائح وزارة الصحة وإجراءاتها والحصول على الاستشفاء مئة بالمئة. ولكن همنا الاساسي خلق ديمومة واستمرارية هذا الموضوع وتمويل مستدام له".
وأوضح "ان الملف الصحي واستخدام مراكز الرعاية الصحية هو مدخل أساسي للقطاع الصحي خاصة للمسنين الذين يستطيعون اجراء فحوصاتهم الطبية الدائمة والمتكررة مجانا في المراكز الصحية الأولية التي ستكون بمثابة عيادة محلية لهم قبل ان يضطروا لدخول المستشفى. كل هذه المنظومة العلاجية نعمل من خلالها على خلق نظام كامل لها وبدأنا به عمليا عبر نظام متكامل بين مراكز الرعاية الصحية الأولية للاستشفاء وما بعده، الى جانب الموضوع الاهم وهو تأمين التمويل الكافي دون زيادة أعباء كبيرة على خزينة الدولة ودون تخفيف قدرة الدولة على طبابة المجتمع".
وكشف ان "هناك ورشة عمل كبيرة وتراكمات على مدى سنوات نحاول حلها لنصل الى قطاع صحي يبقى مع مرور الزمن ثابتا لأننا نبني مؤسسة كاملة وعملنا هو مؤسساتي وليس آنيا".