اعلن مسؤولون أميركيون ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وافق على تزويد وحدات حماية الشعب الكردية بالسلاح لدعم عملية استعادة مدينة الرقة من تنظيم "داعش" وذلك على الرغم من المعارضة القوية من جانب تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، اذ اشار نائب رئيس الوزراء التركي ور الدين جانكلي الى ان تسليح واشنطن للمقاتلين الاكراد "غير مقبول".
وتجدر الاشارة الى ان أنقرة تعتبر  وحدات حماية الشعب التي تقاتل ضمن تحالف تدعمه الولايات المتحدة امتدادا لحزب العمال الكردستاني.
وقد شددت وزارة الدفاع الأميركية على أن تسليح القوات الكردية "ضروري لضمان تحقيق انتصار واضح" في الرقة معقل التنظيم في سوريا ومركز تخطيطه لهجمات ضد الغرب.
وقالت المتحدثة باسم البنتاغون دانا وايت، التي تزور ليتوانيا مع وزير الدفاع جيم ماتيس، في بيان "ندرك تماما المخاوف الأمنية لتركيا شريكتنا في التحالف.. نود طمأنة شعب وحكومة تركيا بأن الولايات المتحدة ملتزمة بمنع أي أخطار أمنية إضافية وبحماية شريكتنا في حلف شمال الأطلسي".
وتجدر الاشارة الى ان الولايات المتحدة تسلح منذ فترة المقاتلين العرب بقوات سوريا الديمقراطية التي تشمل وحدات حماية الشعب الكردية. وقال البيت الأبيض إنه سيظل يمنح الأولوية في تقديم السلاح للمقاتلين العرب في قوات سوريا الديمقراطية.
وقال مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه إن العتاد سيشمل أسلحة خفيفة وذخيرة ومدافع رشاشة ومركبات مدرعة ومعدات هندسية.
وقال البيت الأبيض إن العتاد الذي ستقدمه الولايات المتحدة لقوات سوريا الديمقراطية سيكون محدودا ومحددا بمهمة معينة وسيقدم "تدريجيا مع تحقيق الأهداف".
وفي السياق يقول مسؤولون إن التحالف الأميركي مع تركيا أثبت فعاليته في المعركة ضد داعش في سوريا إذ يتيح استخدام قاعدة إنجرليك الجوية التركية في شن غارات على المتشددين.