أنت تحبّ زعيمك لأنه من ديانتك، من طائفتك
 

تحبّ زعيمك لأنه من بلدتك، من منطقتك .

لأنه ينتمي إلى الحزب المفضل لدى أجدادك .

تحبّه لأنه يملك أموالاً كافيةً لفرض كلمته على الساحة السياسية وفي الشارع.

لأنه يمثّل الأكثريّة في بلدك الصغير.

لأنه يمثّل الأقلّية في بلدك المزدحم.

لأنه يدافع عن قضيّة تعنيك.

أنت تحبّ زعيمك لأنك تعتبره الأقوى في بلدك، لأنه يخاطبك بأسلوب منطقي واضح سهل، بأسلوب جذاب معقّد .

تحبّه لأنه يدافع عن شعب وطنك وجيش وطنك، يدافع عن وطنك الغالي على قلبك.

لكن زعيمي لا يشبه زعيمك.

أنا زعيمي ليس له ديانة أو طائفة.

زعيمي لا يفضل بلدة على أخرى، لا ينتمي إلى حزب سياسي، لا يملك مالاً، يملك حقولاً وأشجاراً وجبالاً وانهاراً وبحاراً.

زعيمي يمثّل الأكثرية والأقلية في أنٍ واحد، يدافع عن جميع القضايا التي يدافع عنها اللبنانيون. زعيمي يفكّر في مصلحة جميع اللبنانيين وليس في مصلحة فئة وحدة.

زعيمي يتكلّم لغات متعدّدة واضحة وصعبة في أنٍ واحد، ويدافع عن جيشه وشعبه.

لكنني أحبّ زعيمي لأنه ليس في حاجة إلى شخصٍ أو حزبٍ أو زعيمٍ آخر ليدافع عنه ويحميه من الصعوبات .

زعيمي أنا يأخذ قوّته من حب اللبنانيين له ورغبتهم في الحفاظ عليه وتطويره وازدهاره والبقاء بقربه.

كلما ولد لبناني تخرج تلامذة من المدارس، حصل الطلاب على شهادات جامعية، تفوّق العمّال اللبنانيون في عملهم، والعلماء والباحثون اللبنانييو حول العالم، توقّف الهدر والفساد، تحرّر اللبنانيون من قيود الطائفة، واحترموا الطبيعة اللبنانية واشجارها وعصافيرها التي ترعاهم وتحميهم من الأمراض والجفاف والفقر، ازدادت قوّة زعيمي وتوسع نفوذه وتضاعفت قدرته على الدفاع عن نفسه وعن اللبنانيين.

زعيمي أنا هو لبنان.