إنه ذلك الوقت المفضّل لدينا في العام، السترات في الخزانات الشتوية، السراويل تحوّلت إلى شورتات ونحن نكتب لكِ مقالات عن الواقي الشمسي.

لعلّكِ تظنّين أنكِ سئمت من الحديث نفسه أو أنّك تعلمين كلّ شيء عن هذا الموضوع. لهذا السبب، قررنا أن نشارككِ اليوم بعض المفاهيم الخاطئة لدى الناس عن الواقي الشمسي. إن كنتِ من اللواتي لا يزلن يصدّقنها، احرصي على التخلّي عنها. لا تنسي أبداً: الواقي الشمسي يطبّق كلّ يوم من السنة حتى في الأيام الماطرة!
 
جميع الواقيات الشمسيّة متساوية: هناك بالطبع، فرق في الواقيات الشمسية على أساس مستويات SPF (أو عامل الحماية من الشمس). مع ذلك، هناك أيضاً اختلاف عندما يتعلق الأمر بمكونات الواقي حين يتعلّق الأمر بالأشعة فوق البنفسجية. هناك نوعان من واقيات الشمس: الكيميائية والفيزيائية. يتم امتصاص واقيات الشمس الكيميائية في الجلد حيث تمتص الأشعة فوق البنفسجية. معظم هذه الواقيات الكيميائية تعمل بمثابة منقٍّ أو فيلتر ولا تزال تسمح لبعض الأشعة فوق البنفسجية بالدخول وتلف الجلد. هذه الواقيات تتطلب من 20 الى 30 دقيقة لتصبح نشطة، ما يعني أن عليكِ تطبيق هذا الواقي قبل الخروج بنصف ساعة.
 
أما بالنسبة للواقي الفيزيائي، فهو يخلق حاجزاً لا يسمح لأي من الأشعة فوق البنفسجية باختراق الجلد. عادة ما يحتوي هذا النوع من الواقيات إما على أكسيد الزنك أو ثاني أكسيد التيتانيوم. هذه المستحضرات تعمل فوراً حين تتصل بالجلد.
 
- أفضل واقيات الشمس هي تلك الأكثر طبيعية: مع كل ما يقال عن واقيات الشمس الفيزيائية مقابل الكيميائية، هذا لا يعني الخيار "الطبيعي" – أي ذلك الذي يحتوي على أكسيد الزنك أو ثاني أكسيد التيتانيوم – هو بالضرورة الأفضل. هذه ليست أفضل المستحضرات، فقد ظهر في تقرير حديث، أنّ 43 في المئة من جميع واقيات الشمس هي "غير كافية".
 
هذه الواقيات غير الكافية كانت جميعها "طبيعية" تقريباً وتحتوي على أكسيد الزنك فقط وثاني أكسيد التيتانيوم. أمّا الواقي الكيميائي الذي يحتوي على مكونات مثل أفوبنزون أو ميكسوريل، أو أوكسيبنزون أثبت أنه أكثر فعالية بكثير.
 
- الواقي الشمسي يمنع الشمس بالكامل: في الكثير من الوقت، يمنح الواقي الشمسي شعوراً زائفاً بالأمان. تعتقد بعض النساء أنه جيد لدرجة أننا لن نحصل على أيّ تلف في الحمض النووي، فيما يمنع الواقي فقط نسبة من الضوء المضرّ للجلد من الدخول إليها. كوني على علم بأنّ الواقي من الشمس ليس فعالاً تماماً في منع أشعة الشمس. 
 
- البقايا البيضاء على بشرتكِ لا تعني تغطية أكثر: من أكثر الأمور إزعاجاً رؤية النساء على شاطئ البحر ووجوههنّ بيضاء! كم أتمنّى أن أذهب وأقول لكلّ واحدة منهنّ إنهنّ على خطأ! لا تظنّي أبداً أنّ تلك البقايا البيضاء تعني أنّ بشركِ محميّة تماماً وتحجبين أيّ ضرر عن بشرتكِ بل بالعكس. هذا يعني أنك لم تفركي المكوّنات النشطة مثل أكسيد الزنك أو ثاني أكسيد التيتانيوم على جميع أنحاء وجهكِ للحصول على الحماية. التطبيق الصحيح للواقي هو فركه بيدك بحيث يصبح غير مرئي.
 
- SPF أعلى يعني حماية أفضل بكثير لفترة أطول: حين تطبّقين الواقي، أنتِ تحمين لا بشرتكِ من الشمس فقط بل أيضاً من الأشعّة فوق البنفسجية. بينما الأشعة فوق البنفسجية UVB هي المسؤولة عن حروق الشمس، أشعّة UVA هي تلك التي تتلف الجلد على المدى الطويل.
 
مع أن رقم SPF الأعلى لا يضرّكِ، هذا لا يعني أيضاً أنه يحمي جلدكِ لفترة أطول، لا تزالين بحاجة إلى إعادة تطبيقه حين تخرجين لساعات طويلة في الشمس.
 
- الواقي الشمسي يسدّ المسام ويسبّب حبّ الشباب: جميعنا سمعنا هذا من قبل، خاصة إن كنتِ تعانين من البشرة المعرّضة لحب الشباب. قد يكون ذلك صحيحاً في بعض الحالات، لكن هذا لا يطبّق على جميع الواقيات في السوق. هناك العديد من المستحضرات الآمنة والفعّالة. 
 
وقد تبيّن أن ثاني أكسيد التيتانيوم في بعض الظروف قد يكون مضرّاً كذلك للنساء اللواتي يعانين من حب الشباب ينبغي أن يستخدمن المنتجات القائمة على الزنك.